ممثلاً عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، إفتتح معالي حميد القطامي، رئيس مجلس إدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي، المؤتمر العالمي السابع للغرسات التقويمية الذي تنظمه شعبة تقويم الأسنان في جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع الجمعية السعودية لتقويم الأسنان والجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان بدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، في فندق إنتركونتيننتال بدبي فيستفال سيتي.

 

حضر حفل إفتتاح المؤتمر، الذي يقام بمشاركة حوالي 1000 متخصص في مجال تقويم الأسنان من 45 دولة حول العالم، الدكتور حسين عبد الرحمن وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية وعبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عضو مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي والدكتور خالد البدر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لتقويم الأسنان والدكتور دونالد فيرجسون ممثل الجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.

 

وخلال الحفل، تسلم معالي حميد القطامي درع تكريم الجمعية السعودية لتقويم الأسنان لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، تقديرًا لجهود سموه في تطوير القطاعات الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي وبخاصة في مجال دعم التعليم الطبي المستمر باعتباره أحد أهم عوامل الإرتقاء بالآداء الطبي لممارسي المهنة.

 

كما ألقى معالي حميد القطامي كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي المؤتمر، والتي أشار خلالها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد البلد الأول في منطقة الشرق الأوسط الذي يستضيف هذا الحدث العالمي الهام لمناقشة أحد أكثر التقنيات العالمية تطورًا في العلاج التقويمي للأسنان. وما هذا إلا لدليل على أن دولة الإمارات بكافة مؤسساتها وهيئاتها راعيةً للإبتكار في المنطقة، كما أنها حريصة على تشجيع ودعم كل ما من شأنه تعزيز سبل التنمية المستدامة في كافة قطاعاتها وبخاصة القطاع الصحي الذي يتطلب إطلاع المتخصصين وتدريبيهم بشكل مستمر على كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال تخصصاتهم.

 

وأضاف: إن هذه هي رؤية دولة الإمارات التي أرساها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء٬ حاكم دبي٬ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الإمارات. 

 

كما جاء في كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن إمارة دبي قد نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تصبح أحد الوجهات المميزة في تقديم الخدمات العلاجية والجراحية في مجال طب الأسنان، كما أن هناك إهتمامًا كبيرًا بهذا التخصص الذي يعتبر واحد من التخصصات الطبية التي حددتها إستراتيجية السياحة العلاجية لهيئة الصحة في دبي والتي تهدف إلى الإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لتواكب أحدث النظم المتبعة عالميًا إلى جانب تفعيل الإستثمار في المجال الصحي.

 

وأضاف: "إننا لحريصون على مساندة كافة الجهود التي تسعى إلى تطوير المهنة وتدريب المتخصصين على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث كما ندعم البرامج التدريبية المتميزة بمشاركة الرواد في التخصص".

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته بالمؤتمر الذي يضم نخبة مميزة من المتخصصين البارزين على مستوى العالم، كما شكر كافة القائمين على شعبة تقويم الأسنان في جمعية الإمارات الطبية والجمعية السعودية لتقويم الأسنان والجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان وجائزة حمدان الطبية وأعضاء لجان المؤتمر العلمية والتنظيمية وكل من ساهم في إنجاح المؤتمر متمنيًا للجميع التوفيق والسداد.

 

كما تخلل حفل الإفتتاح كلمة للدكتورة موزة طحوارة رئيس المؤتمر ورئيس شعبة الإمارات لتقويم الأسنان وممثلة دولة الإمارات في الجمعية العالمية للتقويم والتي تحدثت خلالها عن إيمان شعبة تقويم الأسنان الإماراتيه بأهمية التعاون وتبادل الخبرات المهنيه والعلميه من خلال إقامة المؤتمرات الإقليميه و الدوليه بالتعاون مع زملاء المهنه في مختلف انحاء العالم. 

 

وأشارت إلى أنه إنطلاقًا من هذا فقد أثلج صدور القائمين على الشعبة تنظيم هذا المؤتمر الذي عملت الدكتوره سمر حايك الاستاذ المساعد بجامعة الملك سعود للعلوم الصحيه على إستضافته في منطقة الخليج، باعتبارها العضو السعودي الممثل في الجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان.

 

وقالت أن الجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان قد أسست حديثا للتركيز على علاج  حالات التقويم المستعصيه وحالات التقويم الجراحيه بمساعدة الغرسات المعدنيه المزروعه في فك المريض لتسهيل العلاج التقويمي.

وأضافت أن هذه المؤسسة تنظم مؤتمراتها العالميه بشكل سنوي حيث عقدت أول مؤتمراتها في عام 2009 في مدينة سيؤل بكوريا الجنوبيه التي انطلقت منها هذه التقنيه العلاجية الحديثة والتي تأسست بداياتها في كل من كوريا الجنوبية واليابان، حيث إستطاعت جذب  اطباء التقويم من مختلف انحاء العالم لتطبيقها والعمل بها حيث أنها تعتمد على الاستخدام المؤقت لغرسات معدنيه بلاتينيه في اماكن محدده بالفك العلوي او السفلي. 

 

وقالت أن البحوث العلمية أثبتت جدوى هذه التقنية في تقليل مدة العلاج التقويمي للأسنان من سنوات إلى أشهر معدودة في الحالات المستعصية والجراحيه وفي حالات فقد الأسنان نتيجةً للحوادث او الخلع المبكر.

 

كما تحدثت الدكتورة موزة طحوارة عن المؤتمر الذي يستضيف 40 محاضرا من الرواد في هذه التقنيه حيث يقدمون 6 عمل و 37 محاضره ستعود بالفائده على اخصائي التقويم في الامارات والمنطقه ليكونوا اكثر ثقه وقدره على استخدام اخر التطورات والتقنيات التي ستركز على اخر المستجدات في هذا المجال. مشيرةً إلى أن الاعداد المسجله في المؤتمر بدبي تجاوزت التوقعات مقارنةً بأعداد المسجلين في المؤتمرات السابقة.

 

وأضافت أن اهتمام المسؤولين بدولة الامارات العربيه المتحده بصحة المواطنين والمقيمين لا يقتصرعلى تأسيس المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بأحدث المعدات التشخيصية والعلاجية فحسب، بل يمتد للعمل على توفير الكوادر الطبيه ذات الخبرات العالميه والتشجيع المستمر على استقطاب المؤتمرات العالميه بمشاركة كبار الاطباء على مستوى العالم للاستفاده من خبراتهم.

 

وأكدت على أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير الماليه، رئيس هيئة الصحه بدبي، وراعي جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبيه، للمؤتمر ودعمه المتواصل للتعليم الطبي المستمر وللحركة البحثية الطبية محليًا وإقليميًا ودوليًا لدليل واضح على اهتمام حكومة دبي بالطب وبالعلوم الصحيه. 

 

وبهذه المناسبة فقد تقدمت لمقام سموه باسمى ايات التقدير و العرفان لرعايته لهذا المؤتمر, كما شكرت كافة العاملين تحت اداراته و توجيهاته للنهوض بالصحه في دولتنا.

 

كما تقدمت بالشكر للاساتذه الافاضل المحاضرين  في المؤتمر الذين تكبدوا مشقة المجيء لوطننا ليشاركونا خبراتهم و بحوثهم  وللجنه المنظمه للمؤتمر، وخصت بالذكر الدكتوره امنه الشامسي نائبة رئيس جمعية التقويم الاماراتيه والدكتور فيرجسون رئيس اللجنه العلميه وممثل الجمعية العالمية لغرسات تقويم الأسنان والدكتور خالد البدر رئيس مجلس ادارة جمعية التقويم السعوديه و الاستاذ الدكتور سليمان العمران نائب الامين العام للهيئة السعوديه للتخصصات الصحيه والدكتوره سمر الحايك. 

 

وعقب مشاهدة فيلم قصير عن تاريخ المؤتمر وذلك منذ إنطلاقه في عام 2009 من كوريا الجنوبية وحتى الآن حيث عقد بشكل سنوي في العديد من الدول حول العالم هي تايوان وإيطاليا وأستراليا وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية، افتتح معالي حميد القطامي رئيس مجلس إدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي المعرض المصاحب للمؤتمر الذي عقد بمشاركة 6 شركات متخصصة في تقويم الأسنان.