هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية تدعمان المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية والفنون الإسلامية الجمعة 23 أكتوبر 2015
بدعم من هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أفتتحت في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات في جمهورية مصر العربية فعاليات المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية والفنون الإسلامية. يقام المؤتمر على مدار 3 أيام تحت رعاية رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية وبتنظيم الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية حول موضوع "التراث الثقافي والحضاري بين الأصالة والمعاصرة في الفن الإسلامي".
 
وخلال حفل الإفتتاح كرمت محافظة جنوب سيناء المصرية والمؤتمر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتومنائب حاكم دبي وزير المالية راعي هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية،تقديرًالجهود سموه في ترسيخ المفهوم العالمى للحضارة العربية والفنون الإسلامية وإبراز عطائهما الإنساني العالمي،ولدعم سموه اللا محدود لمسيرة البحث العلمي الرامية إلى الكشف عن مكنونات هذه الحضارة الغراء والحفاظ عليها. 
 
وقد تسلم الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وممثل الجائزة وهيئة آل مكتوم الخيرية بالمؤتمر درعي التكريم من سيادة اللواء عبد الفتاح حلمي نائب محافظ جنوب سيناء والدكتور محمد علي زينهم رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
 
كماسلم الدكتور أحمد الهاشمي الدروع التذكارية المقدمة من هيئة آل مكتوم الخيرية إلى محافظة جنوب سيناء ومنظمة الإيسيسكو والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية والمؤتمر، وذلك تقديرًا لأهمية هذا المؤتمر على المستويين الإقليمي والدولي في التعريف بالحضارة العربية الإسلامية ومكانتها في النسيج الحضاري للعالم الإسلامي.
 
كما ألقى الدكتور أحمد الهاشمي كلمة خلال حفل الإفتتاح أكد من خلالها علىأن دعم هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية للمؤتمر يعد ترسيخًا للعلاقات الإماراتية – المصرية الأخوية المتينة التي أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، حفظهما الله، وتجسيدًالأحد أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية وغيرها.
 
وقال أن سموالشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية، يعد أحد أهم الشخصيات الإماراتية التي اهتمتبدعم الحضارة العربية والإسلامية ورعايتهماوتعزيز تواجدهما الإيجابي على الصعيد العالمي.
 
وأشار إلى جهود سموه الرائدة في إحياء الرياضات العربية التراثية، ليس على الصعيد العربي فحسب بل على الصعيد العالمي، وإبراز الدور الهام للعقول العربية المبدعة في الإرتقاء بالحضارة الإنسانية في كافة المجالات العلمية والطبية والتعليمية والبيئية. إلى جانب تأسيس سموهللمركز الثقافي الإسلامي في أيرلندا وكلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في أسكتلنده، ودعم سموه المتواصل لأنشطة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، تلك المؤسسة الأممية التي تولي إهتمامًا كبيرًا بحماية التراث العالمي العربي والإسلامي.
 
كما تطرقالدكتور أحمد الهاشمي إلى الحديث عن الحضارة الإسلامية كأحد أهم الحضارات التي عرفتها الشعوب والأمم عبر التاريخ، حيث انطلقت بفنونها إلى العديد من الدول حول العالم فشكلت جزءًا هامًا من تاريخها وثقافة شعوبها. 
 
ونوه إلى المحاولات المستمرة لطمس معالم هذه الحضارة العريقة والعبث بمقدراتها بما يعظم مسؤوليةالعرب والمسلمين تجاه مضاعفة الجهود من أجل إبراز الدور الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية والتعريف بقيمها الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي مع الآخر. 
 
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد ضربت مثالاً يحتذى به في العدالة والمساواة،فهي دولة عربية ذات هويةإسلامية تحتضن مئات الثقافات والحضارات والديانات على أرضها في تجانس وتعايش سلمي رائع. 
 
وقالأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز هويتها العربية الإسلامية من خلال سبل عديدة منها التواجد القوي لفنون العمارة والزخرفة الإسلامية في مساجدها ومبانيها الحديثة إلى جانبحرصها على صيانةالآثار والمخطوطات وحفظ القطع الفنية النفيسة.
 
ليس هذا فحسب، فقد عكفت دولة الإمارات على تحسين الصورة الذهنية العالمية تجاه العرب والمسلمين وتنظيم العديد من الفعاليات العالمية الهامة لإبراز الجانب المضئ للتراث الإنساني العربي والإسلامي.
وأشار الدكتور أحمد الهاشمي إلى إستعداداتالدولة لافتتاح مجموعة متميزة من المتاحف العالمية الضخمة التي من شأنها أن تسهم في حفظ المقتنيات الأثرية وعرض فنون التراث الإسلامي والعربي بهدف توسيع القاعدة الجماهيرية لمحبي هذه الفنون وتشجيع الباحثين على تناولها في دراساتهم.
 
واختتم كلمتهمتمنيًا التوفيق والنجاح لكافة المشاركين في المؤتمروالخروج بتوصيات واقعية يمكن أن تسهم في إحياء فنون الحضارة الإسلامية الأصيلة داخل مجتمعاتنا العربية المعاصرة بما يفي بمتطلبات التنمية المستدامة في هذه المجتمعات وبما يعزز مكانة الحضارة الإسلامية والعربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
 
وتناولت كلمةالمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو)أهمية المؤتمر وتوصياته التي من شأنها الإسهام فيتطوير برامج العمل بالمنظمة ومشروعاتها المتصلة بتأصيل الفنون الإسلامية في الدول الأعضاء وتشجيع الإبداع الشبابي فيها.
 
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للحضارة العربية والفنون الإسلامية يناقش مجموعة قيمة من البحوث من أكثر من10 دولة عربية وإسلامية، حيث يهدف إلىتأصيل المفهوم العلمى للحضارة العربية وترسيخه والكشف عن الخصائص الذاتيه والموضوعية لهذه الحضارة الغراء وبحث السبل الكفيلة بإستعادتها لدورها فى التفاعل مع الحضارة الإنسانية المعاصرة ومواكبتها.