بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إفتتاح ورشة عمل الدورة الإقليمية للطب النووي والتصوير الجزيئي والمقطعي لتشخيص أمراض السرطان الأحد 22 فبراير 2015
أفتتحت صباح اليوم (الأحد) ورشة عمل الدورة الإقليمية للطب النووي والتصوير الجزيئي والمقطعي لتشخيص أمراض السرطان في نادي الشرطة بدبي. تقام ورشة العمل لمدة خمس أيام بتنظيم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وهيئة الصحة بدبي بالتعاون مع قسم التصوير الاشعاعي التشخيصي السيني والطب النووي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة 20 طبيبًا متخصصًا في الطب النووي من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية واليمن وسوريا ولبنان والأردن. تعقد ورشة العمل في إطار الإتفاق التعاوني للدول العربية في آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية (عراسيا).
 
شهد الافتتاح الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والسيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة والدكتورة جميلة الشيخ مدير إدارة التعليم الطبي بهيئة الصحة بدبي والدكتورة جميلة السويدي استشاري تطوير الخدمات الطبية الإشعاعية بالهيئة ومدير مشاريع الإشعاع الطبي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وقد ألقى الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الكلمة الإفتتاحية لورشة العمل، والتي رحب خلالها بالحضور مثمنًا توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي راعي الجائزة بتوفير كافة أوجه الدعم اللازمة لتطوير سبل التعليم الطبي المستمر للعاملين في كافة القطاعات الطبية داخل الدولة وخارجها من أجل الإرتقاء بالخدمات الصحية ورعاية المرضى.
وأضاف أن تنظيم الجائزة لورشة العمل يتماشى مع جهودها الحثيثة لتعزيز سبل التعليم الطبي المستمر محليًا وإقليميًا وعالميًا بهدف تبادل الخبرات مع المتخصصين والإطلاع على أحدث ما توصل إليه العلماء على مستوى العالم ومن ثم الإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في القطاع الطبي إلى آفاق أفضل.
 
نقلت الدكتورة جميلة الشيخ مدير إدارة التعليم الطبي في هيئة الصحة بدبي ترحيب سعادة عيسى الميدور مدير عام الهيئة بالمشاركين وأشادت بالتعاون ما بين هيئة الصحة بدبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز الإستخدام الآمن للإشعاع في المجال الطبي و بناء قدرات بشرية في مجالي التشخيص والعلاج باستخدام الطب النووي من أجل تحسين جودة رعاية المرضى.
وأشارت إلى أن هيئة الصحة بدبي بصدد إنشاء مركز تعليمي للوقاية من الإستخدامات الإشعاعية في المجال الطبي بما يخدم النمو المتسارع الذي يشهده مجال تكنولوجيا التصوير الطبي والعلاج الإشعاعي، مؤكدةً على أن الهدف من مساندة مثل هذه البرامج التعليمية المتقدمة هو فتح آفاق أوسع لتبادل الخبرات في مجال الطب النووي.
 
وعلى هامش الإفتتاح، تحدثت الدكتورة بتول البلوشي مدير ورشة العمل عن البرنامج العلمي الذي يتضمن 23 محاضرة تفاعلية يقدمها لفيف من المتخصصين من داخل الدولة وخارجها، من بينهم ثلاثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهم البروفيسور سبحان فنجاميري من مستشفيات جامعة برودجرين وليفربول الملكية في المملكة المتحدة، والدكتور مدحت عثمان من كلية الطب جامعة سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور لاري تشوين من كلية الطب بجامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية.
وقالت الدكتورة بتول البلوشي أن الهدف من هذه الدورة التدريبية هو تدريب الأطباء المتخصصين في الطب النووي على استخدام أحدث الأجهزة التشخيصية المستخدمة على مستوى العالم في مجال الطب النووي والتي تجمع ما بين ميزات التصوير بالطب النووي، الذي يعطي معلومات عن وظيفة الأعضاء ومدى انتشار الورم في الجسم، وبين ميزات الأشعة السينية المقطعية والتي تعطي معلومات عن العضو البشري من الناحية التشريحية.
وقالت أن المحاضرات تتناول العديد من الموضوعات الهامة منها استخدام هذه الأجهزة في تصوير الجسم بالكامل أو تصوير الأورام التي قد تصيب عضو بعينه مثل منطقة الرأس والرقبة أو الرئة أو المخ ...إلخ. كما تناقش ورشة العمل العديد من الموضوعات الهامة مثل الطب النووي من منظور أخلاقي. 
 
ومن جانبها صرحت الدكتورة جميلة السويدي إستشاري تطوير الخدمات الطبية الإشعاعية في هيئة الصحة بدبي ومدير مشروعات الإشعاع الطبي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك حزمة مشاريع تعاون تقني علمي محلية وإقليمية تنظمها هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنطلقت منذ التسعينيات تماشيًا مع التوسع الكبير في التطبيقات النووية في المجال الطبي (التشخيصي والعلاجي). 
فمع تزايد إستخدام التطبيقات الإشعاعية في المجال الطبي، تبرز أهمية الإرتقاء علميًا بالمتخصصين في مجال الطب النووي والتخصصات الطبية الإشعاعية الأخرى إلى جانب الحفاظ على المعايير الدولية للوقاية من الإشعاع بما يصب في صالح المرضى وحمايتهم من الإشعاع.