مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية يستأنف فعالياته الثلاثاء 16 ديسمبر 2014
بدأت اليوم الجلسات العلمية لمؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية والتي تشتمل على 22 محاضرة تعقد على مدار يومين بفندق البستان روتانا بدبي بتنظيم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبحضور كوكبة من المتخصصين والأطباء وطلبة الطب والممرضين وفنيي المعامل ممن سيحصلون على 18 ساعة تعليم طبي معتمدة من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
 
يناقش المؤتمر الإكتشافات الدوائية واللقاحات والعلاج الموجه وعلاج الخلية بمشاركة كوكبة من كبار العلماء والباحثين بما فيهم الفائزين بالجوائز العالمية وجوائز العالم العربي من 12 دولة حول العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج والدانمارك وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والصين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وليبريا. 
 
وكان البروفيسور ماجد أبو غربية من الولايات المتحدة الأمريكية والفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى قد قدم محاضرة هامة استعرض خلالها موضوع الجزيئات الدوائية الكيميائية ذات الفعالية الحيوية والتي ساهمت في فتح المجال لابتكار العلاجات الفعالة ضد السرطان والأمراض المناعية الإلتهابية والأمراض العصبية النفسية والحالات العصبية التنكسية وغيرها الكثير.
 
كما قدم الدكتور جيل غوسلان، المديرالبحثي للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، محاضرة هامة استعرض خلالها قصة عقار التيلبيفودين من مرحلة اكتشاف خواصه المضادة للفيروسات وصولًا إلى تسويقه بنجاح لعلاج التهاب الكبد البائي المزمن. ومن المعروف أن الدكتور غوسلان قد ساهم بأبحاثه في تطوير المضاد الفيروسي تيلبيفودين. 
 
وفي محاضرة للبروفيسور بول تاونسند، وهو عميد مشارك لقسم العلاج الشخصي بجامعة مانشستر في بريطانيا، تم الكشف عن عدد من النتائج الهامة وغير المتوقعة لعمله المختبري ومنها اكتشاف مادة كيميائية في الشاي الأخضر الصيني تقلل الموت الخلوي الذي يمكن أن يؤدي في النهاية لفشل أعضاء الجسم.   
وتتمحور أبحاث البروفيسور تاونسند حول الإجهاد الخلوي والأساليب التي تتبعها الخلايا القلبية والعظمية وحتى السرطانية لتبقى على قيد الحياة، حيث يستخدم في مختبره خلايا العضلة القلبية المحرومة من الأوكسجين الكافي كنموذج للدراسة. 
 
أما محاضرة البروفيسور ستانلي بلوتكين من الولايات المتحدة الأمريكية، الفائز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع اللقاحات، فقد تناولت تاريخ تطوير اللقاحات وحاضره ومستقبله، والصعوبات التي تواجه الباحثون في هذا المجال.
كما قدم البروفيسور إيان فريزر محاضرة حول استعمال اللقاحات في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ملقيًا الضوء على الدراسات التي تبين دور العلاج المناعي في ايقاف تحول الحالة المرضية إلى سرطان.
 
للبروفيسور فريزر بحوث هامة في مجال تطوير تقنية الجزيئات الشبيهه بالفيروسات والتي كانت الأساس للوصول إلى اللقاحات المستخدمة حاليًا للوقاية من سرطان عنق الرحم.
 
وفي محاضرة للبروفيسور إدريان هيل، مدير معهد جنر في جامعة أوكسفورد وصاحب العديد من الأبحاث حول الحساسية للملاريا لدى الأطفال الأفارقة، تم استعراض أحدث نتائج عمله البحثي حول وباء إيبولا خاصةً وأن معهد جنر هو صاحب أول دراسة سريرية على لقاح محتمل ضد فيروس الإيبولا.  
 
كما ألقت البروفيسور هاريت روبنسن محاضرة ناقشت خلالها آخر المستجدات المتعلقة باللقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة المسبب للإيدز. وكانت البروفيسور روبنسن قد شاركت في إنشاء شركة جيوفاكس للتقانة الحيوية المختصة بتطوير لقاحات ضد هذا الفيروس. 
 
أما البروفيسور بريان دروكر من الولايات المتحدة الأمريكية، مدير معهد نايت لأبحاث السرطان ومساعد عميد كلية الطب – جامعة أوريغون للعلوم والصحة والفائز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع العلاج الموجه، فقد ألقى محاضرة حول المراحل التي مرت بها أبحاثه بدءًا من المختبر وحتى نجاحه بتسويق دواء إيماتينيب (غليفيك).
 
البروفيسور دروكر قد ساهم ببحوثه في إحداث نقلة نوعية في علاج مرض السرطان، بدءًا من استخدام علاج كيميائي غير محدد إلى إستخدام عامل علاجي عالي التخصيص والتحديد، وذلك من خلال دراساته على مثبط إنزيم الكيناز. وقد شجعت نتائج هذه الدراسة على تطوير مثبطات الكيناز كعلاجات آمنه وفعالة لعلاج السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
 
وفي محاضرة للبروفيسور مصطفى حسن من معهد كارولينسكا بالسويد استعرضت التحديات الحالية للطب الموجه في علاج السرطان وآفاقه المستقبلية. 
 
كما استعرض البروفيسور وي دوان المتخصص في علاج السرطان موضوع استهداف الخلايا الجذعية السرطانية باستخدام أحدث التقنيات المثبطة للتعبير الجيني.
 
وأختتمت محاضرات اليوم بمحاضرة للبروفيسور إنجه جيرد هيلستروم من جامعة واشنطن حول تطوير الأضداد المعدلة للمناعة تمهيدًا لاستخدامها في علاج السرطان. للبروفيسور هيلسترروم باع طويل في إجراء الأبحاث في مجال علم المناعيات الورمية، كما أنها تعمل حاليًا على تطوير أساليب تشخيصية لمرض السرطان أكثر كفاءة وبخاصة سرطان المبيض.
 
جدير بالذكر أن مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية يقام بالتزامن مع حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية. وقد بدأ المؤتمر فعالياته صباح يوم أمس من خلال 12 ورشة عمل عقدت بمشاركة كوكبة من الخبراء والباحثين في التخصصات التي يناقشها المؤتمر.