سمو الشيخ حمدان بن راشد يكرم غدًا 20 فائزًا بجائزته الطبية الأحد 14 ديسمبر 2014
يتوج سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان الطبية غدًا (الإثنين) 20 فائزًا بجوائز الدورة الثامنة 2013-2014، وذلك الساعة الخامسة مساءً بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
 
وبهذه المناسبة، فقد أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن أسماء الفائزين بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وهم رجل الأعمال الإماراتي عبد السلام رفيع رحمه الله والدكتور أحمد عبد العزيز الجزيري والدكتورة جميلة السويدي والدكتورة إلهام محمد الأميري.
 
صرح بذلك الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة مشيرًا إلى أن الفائزين سيكرمون غدًا خلال حفل الجائزة إلى جانب الفائزين بباقي الجوائز ضمن فئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة وجوائز العالم العربي والجوائز العالمية والذين قد تم الإعلان عنهم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجائزة الشهر الماضي.
وتوجه الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة بالتهنئة إلى جميع الفائزين وبخاصة الفائزين بجائزة الشخصيات المتميزة في الإمارات، مشيرًا إلى أن إنجازاتهم ومسيرتهم الحافلة في سبيل الإرتقاء بالقطاع الصحي بالدولة قد أهلتهم عن جدارة للفوز.
 
فرجل الأعمال الإماراتي الراحل عبد السلام الرفيع رحمه الله كان شخصية إجتماعية بارزة ذات دور هام في مجال العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها وذات حس وطني متميز وسعي دائم لمد يد العون نحو أفراد المجتمع كي يعم الخير وتسود المحبة بين كافة شرائحه.
 
اشتهر بعطائه السخي، عبر مبادراته الرائدة، وسعيه الدائم نحو التعرف على إحتياجات القطاع الصحي بالدولة ومحاولة الإيفاء بها لخدمة مواطني دولة الإمارات والمقيمين عليها.
 
في عام 1998 شيّد عبد السلام رفيع مركزًا لعلاج أمراض السكري في مستشفى البراحة والذي يقدم حاليًا خدماته لآلاف المرضى سنويًا.
 
وفي عام 2012 تبرع بمبلغ 38 مليون درهم، لإنشاء مجمّع من طابقين للعيادات الخارجية في مستشفى راشد بدبي. يتكون الطابق الأول من غرف المختبرات والأشعة إلى جانب 42 غرفة منها عيادة الجروح والصيدلية وغرفة للأمهات المرضعات ومسجد للرجال والنساء وكافتيريا. أما الطابق الثاني فهو يتضمن 42 غرفة لجميع التخصصات الطبية بما فيها الجراحة.
 
يسهم المجمّع في توفير 84 عيادة في مختلف التخصصات الطبية من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للعيادات الخارجية في مستشفى راشد إلى 200 ألف مريض سنوياً، بدلاً من 100 ألف، وذلك إلى جانب إضافة 85 سريراً جديداً للأقسام الداخلية في المستشفى للحد من التكدس الشديد بها.
للراحل عبد السلام رفيع، رحمه الله، إسهامات عديدة في دعم المبادرات الخيريه الحكومية منها على سبيل المثال مبادرة دبي للعطاء، والحملات الخيرية لإغاثة المنكوبين في الدول الاسلامية، وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات.
 
أما عن الدكتور أحمد عبد العزيز الجزيري، فهو رئيس أقسام الجراحة ورئيس قسم الأوزون ورئيس قسم الوخز الإبري الكهربي وعضو لجنة رؤساء الأقسام ونائب رئيس لجنة العلاج بالخارج في مستشفى راشد بدبي، ذلك إلى جانب منصبه كرئيس لجنة ترقية الأطباء ولجنة نقل الأعضاء في هيئة الصحة بدبي.
 
يعد الدكتور أحمد الجزيري أحد الأطباء الإمارتيين الرواد على مستوى الدولة، حصل على الإجازة في الطب من جامعة القاهرة عام1985 ، والتحق بالعمل في دائرة الصحة والخدمات الطبية، هيئة الصحة بدبي حاليًا، ومن ثم تخصص في الجراحة العامة في عام 1986.
 
منذ عام 2001، تولى الدكتور أحمد الجزيري رئاسة قسم الجراحة في مستشفى دبي حيث عرف بعمله الدؤوب والمثابره في سبيل مصلحة المرضى ورعايتهم.
 
لم يكتف الدكتور أحمد الجزيري بعمله كجراح، بل حصل على دبلوم البروتوكول الإكلينيكي للمعالجة بالأوزون من جامعة انكونا الإيطالية في عام 2002 وشهادة الاوزون من ألمانيا سنة 2003 كما حصل على شهادة معالج بجهاز الوخز الإبري الكهربي من ألمانيا في عام 2003 وشهادة طبيب ومعالج الأوزون من جامعة انكونا الإيطالية عام 2004 .
 
عمل في عيادة الطب البديل للعلاج بالأوزون في مستشفى راشد بدبي منذ عام 2002 ، ثم عيادة الطب البديل للعلاج بجهاز الوخز الإبري الكهربي في عام 2003 . 
 
ساهم في وضع برامج تدريبية في جراحة المناظير استطاع من خلالها تدريب عددا كبيرا من أطباء وطلبة الطب في كافة مستشفيات هيئة الصحة بدبي، ولا تزال جهوده متواصلة في هذا المجال.
 
ابتكر الدكتور أحمد الجزيري العديد من الأجهزة المستخدمة في جراحة المناظير مثل جهاز Clip Applicator الذي حصل على براءة إختراعه من ألمانيا عام 1990 وجهاز  Jaziri Mosulater  لاستئصال الأورام من منطقة البطن من دون إجراء عملية شق البطن.
 
أما الدكتورة جميلة السويدي فهي تشغل حاليًا منصب استشاري تطوير برامج الإشعاع الطبي في إدارة التعليم الطبي في هيئة الصحة بدبي، ومنسق المشاريع الوطنية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومدير مشروع البحث العلمي لدراسة الجرعات الإشعاعية للمرضى في الأشعة التشخيصية.
 
تعد الدكتورة جميلة السويدي أول إماراتية حاصلة على مؤهلات عليا في مجال الفيزياء الطبية باختصاص الطاقة النووية.
 
فقد حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء الطب الإشعاعي من جامعة سَري في بريطانيا، وشاركت في إنشاء تخصص الفيزياء الطبية بكلية العلوم في جامعة الإمارات، كما ساهمت في إنشاء وتطوير اختصاص الطب النووي في إمارة دبي منذ عام 1996 ، وفي إدراج خدمة علاج المرضى باليود المشع.
 
في عام 2000 ، قامت بتأسيس وحدة الوقاية من الإشعاع في قسم الطب النووي ومن ثم أسست قسم الفيزياء الطبي في مستشفى دبي وأدرجت ضمنه وحدة الوقاية من الإشعاع للطب النووي وللأشعة السينية التشخيصية. 
 
في عام 2002 شاركت في إعداد وصياغة القانون الاتحادي الأول الخاص بالوقاية من الإشعاع وساهمت في إعداد اللوائح التنظيمية المصاحبة للقانون. كما أنشأت في العام 2009 مختبر تحضير المواد الصيدلانية المشعة للدم بالتعاون مع الجمعية الدولية لفحوصات الدم الإشعاعية وهو المختبر الوحيد الذي يطابق المعايير الدولية على مستوى المنطقة.
 
 ومن الجدير ذكره أن الدكتورة جميلة السويدي قد ساهمت في إنشاء برامج الأمن والسلامة الإشعاعية وبرامج ضبط الجودة في مجال التصوير والعلاج الإشعاعي في هيئة الصحة بدبي.
 
كما شاركت في عدد من المشاريع الدولية والإقلمية والمحلية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية  )فيينا(  ومع منظمة الصحة العالمية  )جنيف( . من خلال هذه المشاريع تمت استضافة عدد من الدورات وورش العمل العلمية في مجال التصوير الطبي بالأشعة النووية والسينية وفي مجال العلاج الإشعاعي.
 
كما أسست برامج تعليمية دورية في مجال المبادئ الأساسية للوقاية من الإشعاع في المستشفيات ومجال الوقاية من الإشعاع في طب الأسنان، وتعتبر هذه البرامج من المتطلبات الأساسية لترخيص العاملين في المجال الإشعاعي في الطب.
 
أما الدكتورة إلهام محمد الأميري فهي تعمل أستاذًا مساعدًا في كلية الطب بجامعة الشارقة، واستشاري طب الأطفال في مستشفى القاسمي في الشارقة والتي ترأس فيها وحدة السكري والغدد الصماء.
حصلت على الإجازة في الطب من جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية عام 1993 ثم حصلت على شهادة الماجستير في طب الأطفال من كلية ترينتي في جامعة دبلن )إيرلندا(.
 
قبل إلتحاقها بالعمل في مستشفى القاسمي عملت في العديد من المستشفيات الكبرى على مستوى الدولة مثل مستشفى العين ومستشفى لطيفة ومستشفى راشد بدبي.
 
كما عملت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية كزميل في علم الغدد الصماء عند الأطفال وكزميل عيادي " إي إس بي إي " لدى مستشفى مانشستر الملكي للأطفال في المملكة المتحدة.
 
لم تثنها مسؤولياتها الجسام عن العمل بدأب ونشاط على إنجاز العديد من الأبحاث العلمية التي قامت بنشر نتائجها في أكبر المجلات الطبية والتي تركز في معظمها على مرض السكري لدى المولودين حديثًا ولدى المراهقين.
 
أحد أهم إنجازاتها هو تأسيس وحدة السكري في مستشفى القاسمي عام 2001 ، والتي تقدم خدماتها الصحية للكبار والأطفال، ذلك إلى جانب تأسيسها لجمعية أصدقاء السكري التطوعية التي تؤمّن دعم المرضى وتهدف إلى تقديم الدعم التعليمي والطبي والمادي للأفراد المحتاجين للعلاج إلى جانب تعزيز الوعي لدى الناس بمرض السكري.
تتولى الدكتورة إلهام الأميري تنظيم العديد من الحملات لمكافحة مرض السكري داخل الإمارات العربية المتحدة، كما أنها أحد مؤسسي وأعضاء لجنة الجمعية العربية للغدد الصماء والسكري لدى الأطفال التي تأسست في عام 2013.
 
 
جدير بالذكر أنه بالتزامن مع حفل تكريم الفائزين بجوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ستبدأ فعاليات مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية غد (الإثنين)، من خلال 12 ورشة عمل بمشاركة كوكبة من الخبراء في مجال الإكتشافات الدوائية والعلاج الموجه وعلاج الخلية واللقاحات وهي موضوعات الدورة الحالية للجائزة. على أن يستأنف المؤتمر برنامجه العلمي يومي 16 و 17 ديسمبر من خلال مجموعة من الجلسات العلمية الهامة التي تتضمن 22 محاضرة لكبار المتخصصين في هذه المجالات.