عقد الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها الثامنة 2013-2014 والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى مليونين و800 ألف درهمًا إماراتيًا.

 

عقد المؤتمر الصحفي صباح اليوم بفندق البستان روتانا بدبي بحضور كل من روبرت ووالر القنصل العام الأمريكي في دبي وشريف البديوي القنصل العام لجمهورية مصر العربية في دبي وغنجان غول القنصل العام لجمهورية ليبريا في دبي والدكتور سالم الدرمكي مستشار وزير الصحة بدولة الإمارات والدكتور أحمد إبراهيم بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في هيئة الصحة بدبي إلى جانب مدير مستشفى توام والدكتور عبيد الجاسم رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والدكتور عارف الملا رئيس قسم امراض القلب في مستشفى دبي والدكتور سهام الدين كلداري رئيس لجنة دعم البحوث بالجائزة والسيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي ولفيف من رجال الإعلام بالدولة.

 

وفي بداية اللقاء، ألقى الدكتور علي راشد النعيمي كلمة توجه من خلالها بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دور سموه الرائد في إرساء مبدأ التميز الطبي محليًا وإقليميًا ودوليًا من خلال رعايته الكريمة لأنشطة الجائزة ومتابعته الحثيثة لها واللذان كان لهما عظيم الأثر في تربع الجائزة على قمة المؤسسات العالمية في هذا المجال وذلك على مدار نحو ستة عشر عامًا، منذ تأسيسها في عام 1999 وحتى يومنا هذا. 

 

وقال: مع جهود الجائزة لدعم مسيرة النهوض بالقطاعات الصحية من خلال المركز العربي للدراسات الجينية ومركز دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع ومركز المطبوعات والنشر ومركز دعم التعليم الطبي المستمر، يظل تكريم المتميزين كأفراد ومؤسسات متربعًا على عرش إنجازات الجائزة التي نفخر ونعتز بها جميعًا نحن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأضاف: "نحن اليوم بصدد الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بما فيها الجوائز العالمية وجوائز العالم العربي وجوائز دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الدورة الحالية للجائزة تأتي الإكتشافات الدوائية موضوعًا لجائزة حمدان العالمية الكبرى والعلاج الموجه وعلاج الخلية واللقاحات موضوعات لجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة".

 

"لعل تزايد الإهتمام العالمي بهذه الموضوعات خلال الآونة الأخيرة لدليل على أن اللجان العلمية للجائزة قد إستطاعت منذ عامين كاملين، عند إعلانها عن موضوعات الجوائز في ديسمبر 2012، التنبؤ بأهمية هذه الموضوعات إستنادًا إلى تحليل علمي منظم لمعطيات الواقع الصحي على مستوى العالم".

 

"إن الدورة الحالية للجائزة هي إحدى المبادرات الإماراتية الطموحة التي توجه من خلالها دعوة إلى كافة المؤسسات الصحية حول العالم لتعزيز خطط البحوث والدراسات العلمية الساعية لايجاد صيغة عالمية مشتركة للتصدي السريع للأوبئة الجديدة التي سرعان ما تجتاح دولًا عديدة حول العالم فتهدد إستقرار البلاد وتروع المواطنين".

 

كما ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية كلمة رحب خلالها بالمشاركين في المؤتمر الصحفي للإعلان عن أسماء الفائزين.  

 

وقال الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة: كما عودناكم يتجدد هذا اللقاء كل عامين لنعلن فيه عن أسماء الفائزين بجوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ولقائنا اليوم يقام بالتزامن مع نهاية الدورة الثامنة من دورات الجائزة. وإنني لأنتهز هذه الفرصة كي أتوجه بالشكر إلى الأمانة العامة للجائزة وكافة القائمين عليها وبخاصة أعضاء اللجان العلمية برئاسة الاستاذ الدكتور يوسف عبد الرزاق على جهودهم الحثيثة لاختيار الفائزين بكل حيادية وشفافية بالتعاون مع هيئة من المحكمين الدوليين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة في تخصصاتهم.

 

وعقب ذلك قام الاستاذ الدكتور نجيب الخاجة بالإعلان عن أسماء الفائزين، ففي فئة الجوائز العالمية فاز بجائزة حمدان العالمية الكبرى وموضوعها الإكتشافات الدوائية البروفيسور ماجد أبو غربية – الولايات المتحدة الأمريكية. 

 

كما فاز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع اللقاحات البروفيسور ستانلي أيه بلوتكين – الولايات المتحدة الأمريكية. وفي موضوع علاج الخلية فاز بها مناصفة كل من البروفيسور كارل إتش جون من الولايات المتحدة الأمريكية والبروفيسور أولي رينجدين من السويد. أما عن الفائز بالجائزة في موضوع العلاج الموجه، فهو البروفيسور بريان جيه دروكر من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبالنسبة لجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية في فئة المؤسسات فقد فاز بها كل من مركز كارتر – الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسسة نور دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة. كما فاز بالجائزة في فئة الأفراد كل من الدكتور مادس فريدريك جيلبيرت – النرويج، والدكتور ميلفين كوركور - ليبريا. 

 

وبالنسبة لفئة جوائز العالم العربي فقد فاز بجائزة حمدان لأفضل كلية/ معهد/ مركز طبي في العالم العربي كل من كلية الطب والعلوم الصحية جامعة السلطان قابوس - سلطنة عمان ومعهد منجي بن حميدة الوطني لأمراض الأعصاب - تونس.

 

وفيما يتعلق بجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي، فقد فاز بها كل من الاستاذ الدكتور محمد أحمد غنيم - جمهورية مصر العربية والدكتور زهير يوسف الهليس - المملكة العربية السعودية.

أما عن فئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد فاز بجائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات كل من قسم طب الأطفال في مستشفى توام – العين، ومركز أمراض وجراحة القلب والصدر بمستشفى دبي.

 

كما فاز بجائزة أفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية من داخل وخارج دولة الإمارات بحث بعنوان "التفاعلات في الزجاج بين الخلايا الكبدية النجمية عند القوارض وبين الخطوط الخلوية النقائلية وغير النقائلية من سرطان القولون لدى الإنسان" للدكتور سراج بن ناصر من المملكة المتحدة.

 

وصرح الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة بأنه سوف يتم تكريم الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيعقد يوم 15 ديسمبر في قاعة راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.

 

وقال أنه بالتزامن مع الحفل ستنظم الجائزة مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية خلال الفترة من 15 وحتى 17 ديسمبر في فندق البستان روتانا بدبي، والذي يناقش الموضوعات الرئيسية للجائزة في دورتها الحالية وهي الإكتشافات الدوائية والعلاج الموجه وعلاج الخلية واللقاحات. وسيعقد المؤتمر بمشاركة الفائزين بجائزة حمدان العالمية الكبرى وجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة، ذلك إلى جانب الفائزين بجائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية وذلك للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر. 

 

وتوجه الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة، ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الجائزة وسعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس. كما توجه بالشكر إلى الحضور الكريم وبخاصة رجال الإعلام ممثلي المؤسسات الإعلامية المرموقة ذات الدور الرئيسي في دعم مسيرة التنمية والبناء. كما هنأ الفائزين متمنيًا لهم تحقيق المزيد من التوفيق والنجاح .