تحت رعاية جائزة حمدان الطبية: 199 طبيبًا يؤدون إمتحان الدبلوم الأوروبي للعناية المركزة بدبي الأربعاء 02 أبريل 2014
صرح عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أنه للعام الثالث على التوالي وبرعاية الجائزة، إستضافت دولة الإمارات الجزء الأول من إمتحان الدبلوم الأوروبي للعناية المركزة والذي عقد بالتزامن مع إنعقاده في ست دول أوروبية هي إسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا والنرويج وسويسرا وألمانيا.
 
وقد أدى الإمتحان، الذي عقد ظهر اليوم على مدار ثلاث ساعات، 199 طبيبًا من 17 دولة هي الإمارات وعمان والسعودية وقطر واليمن والأردن ولبنان والعراق ومصر والسودان وتونس وسيريلانكا وبريطانيا وإسبانيا وأستراليا والأرجنتين وكوبا بمركز المؤتمرات بفندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي.
 
ورحب السيد عبد الله بن سوقات بالمشرفين على الإختبار من الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة، مؤكدًا على الإلتزام بكافة الشروط التي وضعتها الجمعية لإجراء الإمتحان بالدولة بأعلى كفاءة ممكنة وعلى يد كادر متميز من أطباء من داخل دولة الإمارات ممن تم تدريبهم على يد خبراء من الجمعية على مدار السنوات الماضية.
 
وقال أن الجائزة حريصة على دعم التعليم الطبي المستمر بالمنطقة والذي يعتبر أحد القنوات الهامة للإرتقاء بالآداء المهني للأطباء المتخصصين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية إدارة هذا القطاع الهام.
 
ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس الرابطة العربية لجمعيات العناية الحرجة ورئيس جميعة الإمارات للعناية الحرجة والمشرف المحلي على إمتحانات الدبلوم الأوروبي للعناية المركزة، عن فخره بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أصبحت مراكزًا دائمًا لاستضافة الجزء الأول من الإمتحان (الجزء التحريري) وذلك عقب نجاحها في إستضافة الإمتحان لثلاث سنوات متتالية باعتبارها الدولة الوحيدة المضيفة لهذا الإمتحان من خارج أوروبا.
 
وقال أنه بحلول عام 2016 سوف تستضيف دولة الإمارات الجزء الثاني من الإختبار، وهو الجزء العملي والشفهي، حيث تم تدريب فريق من أطباء دولة الإمارات للقيام بهذه المهمة من خلال مشاركتهم في إمتحانات الجزء الثاني من الدبلوم والتي ستعقد في إسبانيا نوفمبر القادم.
 
وأكد الاستاذ الدكتور حسين ناصر آل رحمة على أن التعاون مع الجمعية الأوروبية للعناية المركزة يسير وفقًا لخطة طويلة المدى هدفها أن تصبح مستشفيات دولة الإمارات مراكز تدريبية معتمدة من قبل الجمعية الأوروبية للعناية المركزة على مستوى العالم.
 
وقال أن معظم مستشفيات إمارة دبي قد تم إعتمادها دوليًا كمراكز علاجية وما نسعى إليه حاليًا من خلال التواصل مع الجمعية هو إعتمادها كمراكز تدريبية، مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس على الإرتقاء بالآداء المهني للأطباء داخل الدولة وبناء كادر طبي كفؤ بما يسهم في تهيئة القطاع الطبي للمرحلة القادمة والتي سيتم خلالها تطبيق البورد الطبي الإماراتي.
 
وأكد الدكتور فرانكي دوسكا، إستشاري الرعاية المركزة بالمملكة المتحدة وعضو الجمعية الأوروبية للرعاية المركزة والمشرف على الإمتحان، على أن دولة الإمارات تعتبر نقطة الإنطلاق الأولى للجمعية الأوروبية للرعاية المركزة لخارج قارة أوروبا، وتحديدًا نحو قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف النفاذ إلى أكبر عدد ممكن من الأطباء المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم. مشيرًا إلى سعي الجمعية في الوقت الحالي نحو تأسيس مركز لإجراء الجزء الثاني من الإختبار خارج قارة أوروبا.
 
وقال: إن توجهنا إلى منطقة آسيا وإفريقيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من خلال دولة الإمارات عموما ودبي تحديدًا، وما لمسناه من إقبال كبير لدى الأطباء على الحصول على دبلوم الجمعية الأوروبية سيجعلنا نتوسع في عدد الدول المضيفة للإمتحان بالمنطقة خلال السنوات القادمة ودولة الهند هي المرشحة الأولى لذلك.
 
وقال أن دولة الإمارات تأتي في الصدارة من حيث عدد الأطباء المشاركين في إمتحان الجزء الأول من الدبلوم لهذا العام، وذلك مقارنة بعدد الممتحنين في الدول الأوروبية. ومن سيجتاز هذا الإختبار سيكون مؤهلاً لآداء الجزء الثاني من الإمتحان، وهو الجزء العملي والشفهي، والذي سيقام بأحد المراكز الأوروبية المعتمدة من أجل الحصول على شهادة الدبلوم.
 
جدير بالذكر أنه بدعم من جائزة حمدان الطبية وبتنظيم جمعية الإمارات للعناية الحرجة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ورابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة تبدأ صباح غد الخميس فعاليات مؤتمر الإمارات العاشر للعناية الحرجة والذي يقام بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي – الأفريقي السادس للاتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والمؤتمر الدولي العربي العاشر لرابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة وذلك لمدة ثلاث أيام وبمشاركة 1500 طبيبًا ومتخصصًا من 26 دولة حول العالم.