جائزة حمدان الطبية تدعم برنامج تدريبي عن إدارة مرض الصرع لدى الأطفال الخميس 06 فبراير 2014
بدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبتنظيم من الجمعية البريطانية لأمراض أعصاب الأطفال، تستضيف جمعية الإمارات لأمراض الصرع، المنبثقة عن جمعية أمراض الأعصاب الإماراتية، برنامجًا تدريبيًا مدته ثلاث أيام (5-7 فبراير) لتدريب 36 متخصصًا بقطاع الرعاية الصحية في الإمارات على إدارة مرض الصرع لدى الأطفال وذلك بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي.
 
صرح بذلك السيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية والذي قال أن دعم الجائزة لهذا البرنامج التدريبي الهام، والذي يعقد للمرة الأولى في دولة الإمارات، يأتي في إطار إهتمام الجائزة بدعم برامج التعليم الطبي المستمر بما يسهم في تطوير الممارسات الطبية لمواجهة التحديات المستقبلية للنهوض بالقطاع الصحي على مستوى الدولة.
 
كما أكد بن سوقات على حرص الجائزة على دراسة الواقع الصحي بالدولة والعمل على دعم البرامج التعليمية التي يحتاجها القائمون على القطاع الصحي لتطوير آدائهم المهني والنهوض بالرعاية الصحية المقدمة للمرضى بما يواكب أحدث النظم العالمية.
 
وعلى الجانب الآخر تحدثت البروفيسور هيلين كروس، ممثلة الجمعية البريطانية لأمراض أعصاب الأطفال، عن أهمية البرنامج التدريبي الخاص بإدارة مرض الصرع لدى الأطفال والذي تحرص الجمعية على تنظيمه في العديد من الدول حول العالم لمواكبة التطور الكبير الذي شهده مجال تشخيص مرض الصرع وعلاجه خلال السنوات العشرة الأخيرة.
 
وقالت أن البرنامج التدريبي يتضمن مرحلتين، عقدت أولاهما أمس وتضمنت 11 محاضرة و4 ورش عمل ناقشت العديد من المعلومات الأساسية عن الصرع بما فيها التشخيص وأدواته مثل التحاليل الطبية وأنواع الاشعات المستخدمة في هذا الإطار، بحضور لفيف من الأطباء والممرضين والفنيين وغيرهم من العاملين بالقطاع الصحي من داخل الدولة.
 
أما عن المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي، والتي تعقد اليوم وغدًا، فهي أكثر عمقًا وموجهة في المقام الأول لأطباء الأعصاب وتتضمن 9 محاضرات و5 ورش عمل لمناقشة الصرع لدى الأطفال، حتى سن 9 سنوات، من حيث التشخيص والعلاج.
 
وأشارت البروفيسور كروس إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الدورة التدريبية هو الحد من التشخيص الخاطئ للصرع، خاصةً في ظل تشابه أعراضه مع العديد من الأمراض والإضطرابات السلوكية لدى الأطفال. كما أن تشخيص الصرع وطرق علاجه يرتبطان بالشريحة العمرية التي ينتمي إليها الطفل.
 
ونوهت البروفيسور كروس إلى خطورة التشخيص الخاطئ الذي يدخل بعائلات الأطفال وأسرهم في دوامة لا تنتهي من المعاناة. ناهيك عن الإنزعاج الشديد الذي تشعر به الأسر إذا ما أدركت إصابة طفلها بالمرض، وبخاصة في المجتمعات العربية التي يوجد فيها اعتقادات خاطئة عن الصرع والتي قد تؤدي إلى تأخير التشخيص أو العلاج إلى جانب إزدياد حالة الطفل سوءًا في حالة التشخيص الخاطئ.
 
وقالت أنه لا يوجد إختبار طبي بعينه يجزم بإصابة الطفل بالصرع من عدمه، فتشخيص الصرع يعتمد على خبرة الطبيب المعالج إلى جانب المعلومات التي يستقيها من عائلة المريض أو من أفلام الفيديو المصورة له أثناء تعرضه لنوبة الصرع.
 
وأعربت كروس عن سعادتها بإستضافة جمعية الإمارات لأمراض الصرع لهذ البرنامج التدريبي الهام في دولة الإمارات ودعمه من قبل جائزة حمدان الطبية بما ييسر على المختصين من داخل الدولة المشاركة في البرنامج والتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث على مستوى العالم في هذا المجال دون تكبد عناء السفر للمملكة المتحدة.
 
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي يعقد على هامش مؤتمر الإمارات الدولي الثالث لطب أعصاب الأطفال والذي ستنطلق فعالياته غدًا الجمعة بدبي ولمدة يومين بتنظيم من مستشفى المفرق ومستشفى توام بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي.