"جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" تشارك في المؤتمر الأول للجينات والتكنولوجيا الحيوية الثلاثاء 22 ديسمبر 2009
شاركت "جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" في المؤتمر الأول للجينات والتكنولوجيا الحيوية الذي عقدته جمعية الإمارات للأمراض الوراثية بالتعاون مع كل من جامعة زايد بدولة الإمارت العربية المتحدة وجامعة "ياماجوتشي" باليابان يوم الإثنين الماضي. أقيم المؤتمر بمركز المؤتمرات بجامعة زايد بدبي بحضور ما يزيد على مائة طالب من العديد من جامعات الإمارات.
 
وألقي الدكتور "غازي تدمري" المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن الجائزة محاضرة في المؤتمر حول الإضطرابات الوراثية في العالم العربي. تناولت المحاضرة موضوع الأمراض الوراثية في العالم العربي بإعتبارها أمراضاً مزمنةً تستلزم أن يحصل المريض على علاج لها مدى الحياة كما يصل بعضها إلى درجة من الخطورة التي تجعلها توصف بأنها وباء بسبب ما ينتج عنها من زيادة في نسبة الوفيات بين المواليد حديثي الولادة، والأطفال، والبالغين.
 
وإستعرضت المحاضرة المشروع الضخم الذي بدأته جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية من خلال المركز العربي للدراسات الجينية في عام 2004 والذي كانت من نتائجه وضع قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في كل الدول العربية، حيث إكتملت عملية الجمع الموسعة للبيانات عن الإضطرابات الوراثية في كل من الإمارات، والبحرين، وعمان، وقطر ونجح المركز في توصيف 488 مرضاً وراثياً في هذه الدول.
 
وتؤكد قاعدة البيانات أن 9% من الأمراض الوراثية في عمان هي الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي والأمراض السرطانية، بينما تصل نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في البحرين إلى 12%. وترجع أسباب الإصابة بمعظم الأمراض الوراثية في هذه الدول إلى العيوب الخلقية والخلل في تركيب الكروموسومات ولكن بنسب مختلفة.
 
وتناولت المحاضرة القصور في البرامج القومية التي تنظمها الدول العربية للتصدي للأمراض الوراثية ،وذلك على الرغم من توافر الكوادر العلمية والخبراء في هذا المجال.
 
وتشير البيانات إلى أنه هناك إهتمام بالتحاليل السريرية أكثر من التحاليل الجينية للأمراض، ولهذا فسوف يستمر المركز العربي للدراسات الجينية في عملية جمع البيانات عن الإضطرابات الوراثية في الدول العربية الأخرى في السنوات القليلة القادمة، وذلك كخطوة هامة منه في سبيل معرفة وحصر الأمراض الجينية في عالمنا العربي وتوصيفها من أجل تشكيل قاعدة بيانات سوف تكون مرجعاً هاماً للباحثين المهتمين بالوقاية من هذه الأمراض وعلاجها من أجل توفير المبالغ الطائلة التي تنفقها الدول على تلك الأمراض ناهيك على الحالة التي يعيشها المرضى وعائلتهم في كفاح لا ينتهي ضد هذه الأمراض التي تهدد الإستقرار المادي والإجتماعي لعدد كبير من الأسر العربية.