"جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" تصدر"السلسلة الوراثية الميسرة" الاثنين 19 أبريل 2010
في إطار جهودها الحثيثة في خدمة المجتمع وتوعية أفراده بخطورة إنتشار الأمراض الوراثية، أصدرت "جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" مجموعة كتيبات تحمل إسم "السلسلة الوراثية الميسرة". صرح بذلك الأستاذ الدكتور "نجيب الخاجة" الأمين العام للجائزة حيث قال أن "المركز العربي للدراسات الجينية" المنبثق عن الجائزة قد أصدر مؤخراً تلك السلسلة والتي تتضمن مجموعة من الكتيبات الموجهة إلى غير المتخصصين في المجال الطبي لتعريفهم بالأمراض الوراثية وبالأسس الوراثية للأمراض. الكتيبات منشورة باللغة الإنجليزية مصحوبة بترجمة للغة العربية، لضمان وصولها إلى القاعدة العريضة من القراء العرب والأجانب، وتتميز بطباعتها الفاخرة وتصاميمها المتميزة.
 
وقال الأستاذ الدكتور "الخاجة" أن المركز العربي للدراسات الجينية قد أصدر كتابين ضمن السلسلة وهما كتاب "أمراض الدم" وكتاب "السرطانات"، ليكونا بذلك نواةً لإصدار المزيد من الكتب في المستقبل القريب. ويضيف أنه من المقرر أن تكون تلك الكتيبات في متناول يد الإنسان العادي، وذلك من خلال توزيعها بالمجان في المستشفيات والمراكز الطبية وغيرها من المؤسسات داخل دولة الإمارات.
 
جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية
 
ويتحدث الدكتور "الخاجة" عن أهمية إصدار تلك النوعية من الكتيبات ويقول أنها تسهم في نشر الوعي بخطورة إنتشار الأمراض الوراثية والأمراض ذات الأصول الوراثية على الفرد والمجتمع، كما توضح سبل الوقاية والعلاج. فهناك بعض الأمراض قد تحدث نتيجةً لبعض السلوكيات الخاطئة للأفراد أو حتى نتيجة لإنتشار تناول بعض الأطعمة. فعلى سبيل المثال يعد مرض "عوز الدم" أو التكسير المفاجئ لكرات الدم الحمراء، والذي تعرض له كتاب "أمراض الدم"، أحد الإضطرابات الوراثية الشائعة في الدول العربية نتيجةً لإعتماد سكانها في نظامهم الغذائي على تناول الفول حيث تصل نسبة الإصابة بهذا المرض بين الأطفال حديثي الولادة في بعض الدول العربية إلى 37% بين الذكور و21% بين الإناث.
 
أما عن كتاب "السرطانات" فيقول أنه إذا كان التشخيص المبكر للأمراض السرطانية هو أول خطوة على طريق الشفاء، فإن الكتاب قد تناول بعض المؤشرات الأولية للإصابة ببعضها والتي تستلزم أن يتوجه صاحبها إلى المتخصصين من الأطباء لإتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة علي المرض في مراحله الأولى. هناك العديد من المؤشرات الخطيرة منها على سبيل المثال إكتشاف المرأة لبروز كتلة بالثدي، والتي تكون بمثابة جرس إنذار لإحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. أما عن سرطان المعدة فإن هناك بعض الأعراض المبكرة له مثل حدوث عسر بالهضم أوحرقة بالمعدة، والتي قد تتطور فيما بعد لآلام شديدة بالبطن وحدوث قئ وإسهال أو إمساك مصحوباً بنزيف وإنتفاخ الأمعاء بالغازات وفقدان الوزن وصعوبة في بلع الطعام.
 
جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية
 
وأشار الدكتور "غازي تدمري" المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية أن إعداد هذين الكتابين هو ثمرة عمل فريق من العاملين بالمركز. ويضيف أنه في بداية العمل على إصدار "السلسلة الوراثية الميسرة" تم تحديد الموضوعات التي سيتم تناولها من خلال الرجوع إلى قاعدة بيانات الأمراض الوراثية التي أسسها المركز لتحديد أكثر الأمراض الوراثية شيوعاً في العالم العربي. تم إصدار الكتابين وكان أولهما هو كتاب "أمراض الدم" والذي يتناول بالشرح والتحليل خمسة أمراض مرتبطة بالدم وهي عوز بروتين الدم والناعور والخلايا المنجلية والثلاسيميا وتجلط الدم، وثانيهما كتاب بعنوان "السرطانات" والذي يتناول بالشرح المبسط سرطانات الثدي، وعنق الرحم، والقولون، والمعدة، والدم، والرئة، والغدة الدرقية.
 
وأضاف أنه قد تم تجميع المادة العلمية التي عرضت في هذين الكتابين من مراجع أجنبية، نظراً لشح وجود مثل تلك المعلومات في المراجع العربية، وتمت مراجعتها مع إستبعاد التفاصيل التي لا تهم الإنسان العادي. تمت إعادة صياغة البيانات التي تم تجميعها وكتابتها بأسلوب سهل ومبسط. كانت المرحلة التالية هي ترجمة النص المكتوب إلى اللغة العربية، ثم تسليمه لأطباء متخصصين للتدقيق في المحتوى العلمي. كما قام فريق العمل فيما بعد بتجربة قراءة الكتابين على غير المتخصصين في المجال الطبي، وتم الإستماع إلى ملاحظاتهم التي ترجمت فيما بعد إلى إجراء بعض التعديلات على الصياغة لضمان خروج الكتابين في النهاية بمضمونٍ جيدٍ وبأسلوبٍ سهلٍ وشيقٍ.