جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تشارك في مؤتمر منظمة الجينوم البشري 2010 في فرنسا الاثنين 17 مايو 2010
سافر إلى فرنسا اليوم (الأحد) وفد من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية للمشاركة في مؤتمر منظمة الجينوم البشري 2010 والمقام في مدينة مونبلييه في الفترة من 18 وحتى 21 مايو الجاري بمشاركة 700 عالماً وباحثاً في علوم الوراثة البشرية.
 
يناقش المؤتمر أكثر من 200 بحثاً حول أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا البحث العلمي في مجال علم الجينات والتنوعات الجينية للشعوب وتطبيقات علوم الجينوم البشري في مختلف مجالات الرعاية الصحية بالإضافة إلى الأخلاقيات التي تحكم تلك التطبيقات.
 
 
يضم الوفد ممثلين عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وهما الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن الجائزة والدكتور غازي تدمري المدير المساعد للمركز وممثل عن مكتب دبي للمؤتمرات التابع لهيئة السياحة والتسويق التجاري بحكومة دبي بالإضافة إلى ممثل عن الشركة المنظمة للمؤتمر الخامس عشر لمنظمة الجينوم البشري والذي ستنظمه جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في دبي في الفترة من 14 وحتى 17 مارس 2011.
 
ومن المقرر أن يعقد الوفد عدة إجتماعات مغلقة مع مجلس منظمة الجينوم البشري لمناقشة البرنامج العلمي والأمور التنظيمية الخاصة بالمؤتمر العام القادم.
 
وقد عبر الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية عن جزيل شكره وإمتنانه لمعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على متابعته الحثيثة ودعمه المباشر للجهود والمساعي التي بذلها المركز لإستيفاء كافة الشروط المتعلقة بإستضافة هذا المؤتمر العالمي الهام في دبي ليحقق بذلك إنجازاً هاماً خاصةً وأن تلك هي المرة الأولى التي يقام فيها أحد مؤتمرات منظمة الجينوم البشري في دولة عربية.
 
أما عن إختيار الجائزة لتكون هي الجهة المسئولة عن تنظيم المؤتمر فقال أن ذلك دليلاً على الدور المحوري الذي تلعبه الجائزة في دعم المؤتمرات الطبية والبحث العلمي بصفة عامة وفي دعم علوم الوراثة البشرية بصفة خاصة. وأضاف أن الجائزة قد حملت على عاتقها مسئولية تأسيس المركز العربي للدراسات الجينية في عام 2003 وتفعيل دوره في إرساء الأسس المتينة للبحث العلمي في مجال علوم الوراثة البشرية على مستوى كل الدول العربية من خلال تأسيس أكبر قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في العالم العربي والتي تضم حالياً ما يزيد عن 940 مرضاً وراثياً.
 
وأضاف الدكتور محمود طالب آل علي أنه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر الخامس عشر لمنظمة الجينوم البشري والذي سيعقد في دبي العام القادم إلى حوالي 1500 عالماً وباحثاً في علوم الوراثة البشرية مما سيتيح الفرصة لتحقيق المزيد من التعاون ما بين الدول العربية والغربية وتبادل الخبرات ومناقشة أحدث ما وصل إليه ذلك العلم الهام.
 
وجدير بالذكر أن ذلك التعاون ما بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبين منظمة الجينوم البشري ليس بالتعاون الأول من نوعه، فقد سبق وأن شارك رئيس منظمة الجينوم البشري البروفيسور إديسون ليو في إفتتاح المؤتمر العربي الثاني لعلوم الوراثة البشرية في عام 2007 والذي نظمه المركز العربي للدراسات الجينية فكان بذلك أول رئيس لمنظمة الجينوم البشري يشارك في أحد الفعاليات الخاصة بعلوم الوراثة البشرية في دولة عربية. إن الهدف من منظمة الجينوم البشري هو تنظيم التعاون ما بين كل دول العالم للمشاركة في رسم خريطة جينية للإنسان توضح مواقع الجينات فيه ووظائفها وطرق تفاعلها مع بعضها البعض ودراسة طبيعة العلاقة ما بين التنوع الجيني لدى البشر والعوامل البيئية المحيطة ومعرفة أسباب الأمراض الوراثية المنتشرة في مجتمعات بعينها ومحاولة إيجاد وسائل تشخيصية وعلاجية ووقائية منها.
 
كما أن منظمة الجينوم البشري تعمل جاهدة على تطوير التقنيات المستخدمة في الدول النامية لإجراء الأبحاث في هذا المجال والتي ستنعكس بدورها على النهوض بالرعاية الصحية المقدمة في تلك الدول.