جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تبحث سبل التعاون مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي الثلاثاء 29 يونيو 2010
إلتقى الأسبوع الماضي الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بمقر الجائزة مع الدكتور كينيث ويلسون مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي التي يرعاها سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. حضر المقابلة الدكتور غازي تدمري المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية في الجائزة وعضو اللجنة العليا للبحوث الصحية التابعة لوزارة الصحة.
 
جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تبحث سبل التعاون مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي وقد صرح الدكتور نجيب الخاجة بأن ذلك اللقاء يأتي في إطار السياسة العامة لمعالي وزير الصحة الدكتور حنيف حسن رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والخاصة بوضع الضوابط التشريعية والتنفيذية التي تنظم البحث العلمي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وأضاف أن تلك السياسة قد دخلت بالفعل إلى حيز التنفيذ بإصدار معالي وزير الصحة لقراره الوزاري الخاص بإنشاء اللجنة العليا للبحوث الصحية التابعة لوزارة الصحة والتي تتولى دوراً رقابياً هاماً على البحوث العلمية التي تجرى في القطاع الصحي داخل الدولة.
 
وأضاف الدكتور الخاجة أنه عقب إعلان القرار الوزاري الخاص بتأسيس اللجنة العليا للبحوث الصحية قام معالي وزير الصحة بإصدار تعليماته الخاصة بضرورة تنسيق التعاون ما بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبين الهيئة الوطنية للبحث العلمي والتي أسفرت عن عقد هذا اللقاء الهام.
 
وقد أشاد الدكتور نجيب الخاجة بالدور الهام الذي تلعبه الهيئة الوطنية للبحث العلمي في دعم البحث العلمي داخل الدولة في كافة المجالات سواءاً الإنسانية أو العلمية أو التكنولوجية.
 
وقد وصف الدكتور نجيب الخاجة اللقاء بأنه مثمراً حيث تم الإتفاق بين الطرفين على التعاون المشترك من خلال محورين أساسيين. أول هذه المحاور هي بناء جسور للتعاون ما بين المؤسستين وبين كافة الجهات الداعمة للبحث العلمي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بتبادل المعلومات الخاصة بالباحثين وبالموضوعات التي تتناولها بحوثهم والميزانية التي ترصد لكل بحث.
 
وقال أن بناء حلقة تواصل ما بين تلك المؤسسات سوف تسهم في رسم خريطة محددة لواقع البحث العلمي داخل الدولة ورسم خطة مستقبلية للموضوعات البحثية التي لها الأولوية في البحث بما يتناسب مع إحتياجات الدولة في المرحلة القادمة وبما ينعكس على النهوض بالمجتمع وتحقيق تطوره المنشود على مستوى كافة مؤسساته.
 
وأضاف أن المحور الثاني للتعاون يتمثل في تبادل الخبرات ما بين المؤسستين فيما يتعلق بالآلية المتبعة بمركز دعم البحوث وخدمة المجتمع التابع للجائزة.
 
وقال الدكتور الخاجة أن الخبرة الطويلة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في مجال دعم البحث العلمي، والتي أسفرت عن دعم ما يزيد عن 60 بحثاً طبياً، قد وضعت أسساً علميةً تحكم آلية قبول البحوث العلمية المرشحة للحصول على الدعم من الجائزة وتقييمها من حيث الجودة العلمية ومتابعتها في مراحلها المختلفة لضمان التأكد من جدية الباحث ودقة خطواته البحثية ومدى نجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها.
 
وقد صرح الدكتور نجيب الخاجة بأن اللقاء قد تضمن أيضاً شرحاً وافياً للأنشطة المختلفة للجائزة والتي تنفذ من خلال مراكزها الخمسة وهي مركز الجوائز والمركز العربي للدراسات الجينية ومركزالتعليم الطبي المستمر ومركز المطبوعات والنشر بالإضافة إلى مركز دعم البحوث وخدمة المجتمع.
 
كما عرض الدكتور نجيب الخاجة على الدكتور ويلسون أحد أهم الإنجازات الهامة للجائزة وهي إنشاء قاعدة بيانات المركز العربي للدراسات الجينية والتي تشتمل على تفاصيل حوالي 940 مرضاً وراثياً لدى الشعوب العربية.
 
وقد أبدى الدكتور ويلسون إعجابه الشديد بأنشطة الجائزة وبتاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من 10 سنوات، إلتزمت خلالها الجائزة بتوفير كافة أشكال الدعم سواءاً المادي أو المعنوي للعديد من المؤسسات والجهات التي تعمل في القطاع الصحي داخل الدولة وخارجها على كافة المستويات من أجل النهوض بالرعاية الصحية المقدمة للمرضى في كل دول العالم.
 
وقال أنه على ثقة بأن التعاون ما بين الهيئة الوطنية للبحث العلمي وبين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية سوف يسفر عن المزيد من التقدم والإزدهار في مجال البحث العلمي داخل الدولة في المستقبل القريب.