إفتتاح مؤتمر الإمارات الدولي الأول للأمراض الوراثية الإستقلابية يوم السبت المقبل المؤتمر نواة لخطة عمل موسعة للتصدي للأمراض الوراثية بالدولة الخميس 24 فبراير 2011
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية وراعي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، يفتتح يوم السبت المقبل معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الجائزة مؤتمر الإمارات الدولي الأول للأمراض الوراثية الإستقلابية بفندق إنتركوننتنينتال بدبي فيستيفال سيتي.
 
يهدف المؤتمر إلى وضع خطة موسعة قابلة للتطبيق تستند إلى عمل جماعي مشترك لكافة أفراد المجتمع ومؤسساته من أجل التصدي للإصابة بالأمراض الوراثية الإستقلابية بالدولة.
 
ويشارك في البرنامج العلمي للمؤتمر - والذي يستغرق يومين - حوالي 200 طبيباً وممرضاً وفنياً من خلال 29 محاضرة يلقيها 23 طبيباً متخصصاً في الأمراض الإستقلابية الوراثية سواءً من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو من المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وسويسرا وبولندا والكويت وعمان والسعودية وقطر.
 
ويقول الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أنه فخور بتنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام ضمن سلسلة المؤتمرات التي تنظمها الجائزة على مدار شهر كامل بهدف تسليط الضوء على الأمراض الجينية والتنبيه إلى خطورتها على الفرد والمجتمع.
 
وأضاف أن مؤتمر الإمارات الدولي الأول للأمراض الوراثية الإستقلابية يعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنه يناقش كافة القضايا المتعلقة بالأمراض الإستقلابية الوراثية وهي الأمراض الوراثية التي ترتبط بحدوث خلل ما في التفاعلات الكيمائية الضرورية لإجراء عمليات التمثيل الغذائي داخل خلايا الجسم البشري والتي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض - وخاصة لدى الأطفال - ومنها التوحد وقصر القامة والصمم والتخلف العقلي.
 
وقال الدكتور الخاجة أن المؤتمر يعمل من خلال خطين متوازيين أولهما تعليمي من خلال المحاضرات العلمية الموجهة للأطباء وللدارسين وللعاملين في القطاع الصحي لدراسة التحديات والمستجدات في هذا المجال، وثانيهما توعوي تثقيفي لكل أفراد المجتمع.
 
فلأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وعلى هامش المؤتمر سيقام يوم الأمراض النادرة تحت شعار "أقلية ولكن متساوون" بمدينة الطفل في حديقة الخور بدبي يوم الإثنين القادم بالتزامن مع اليوم العالمي الرابع للأمراض النادرة الموافق 28 فبراير 2011.
 
يهدف يوم الأمراض النادرة إلى مناشدة كافة المؤسسات الصحية العاملة بالدولة بضرورة الإهتمام بالأمراض النادرة بنفس درجة إهتمامها بالأمراض الشائعة من خلال الأبحاث التشخيصية والعلاجية.
 
كما سيتيح يوم الأمراض النادرة إجراء حواراً مفتوحاً ما بين المتخصصين في قطاع الرعاية الصحية وعلماء النفس والإجتماع وعلماء الدين من جهة وبين الأطفال المصابين بأمراض وراثية نادرة وذويهم والأفراد الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض من جهة أخرى.
 
فمن خلال الإستماع إلى تجارب المرضى وذويهم سيعمل المختصون على مساعدتهم على تجاوز المحنة وإرشادهم إلى الجهات أو المؤسسات المجتمعية التي يمكنهم اللجوء إليها للحصول على الرعاية الصحية والتعليمية اللازمة من أجل كسر حاجز العزلة الذي يعاني منه هؤلاء المرضى – خاصة الأطفال - ومساعدتهم على الإنخراط في مجتمعهم.
 
ناهيك عن الدور التوعوي الهام الذي سيقوم به أطباء الوراثة خلال هذا اليوم من خلال توعية الجماهير بأهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج وتعريفهم بالفحوصات المخبرية الحديثة والتي يمكن إجرائها من أجل التأكد من خلو الأجنة من الأمراض الوراثية.