الإمارات العربية المتحدة تستضيف مؤتمر الجينوم البشري العالمي الإثنين القادم الأربعاء 09 مارس 2011
معالي الدكتور حنيف حسن : مؤتمر الجينوم البشري يعقد للمرة الأولى في دولة عربية
الدكتور نجيب الخاجة : المؤتمر يناقش 480 بحثاً من 66 دولة حول العالم منها 22 بحثاً إماراتياً 
رئيس منظمة الجينوم البشري : الإمارات هي الإختيار المثالي لإستضافة مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية وراعي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر الذي يعقد بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع لعلوم الوراثة البشرية تحت عنوان "التنوع الجيني والأمراض المتوارثة" وذلك بمركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 وحتى 17 مارس 2011.
 
وقد صرح معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أنه فخور بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الأولى التي تستضيف مؤتمر منظمة الجينوم البشري العالمي.
 
وأشاد بالدعم السخي للمؤتمر من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية وراعي الجائزة وحرص سموه على تذليل كافة العقبات وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمؤتمر وللوفود المشاركة. 
 
وقال أن عقد هذا المؤتمر بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع لعلوم الوراثة البشرية هو ثمرةً للتعاون البناء ما بين منظمة الجينوم البشري العالمية وبين المركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية المنظمة للمؤتمر.
 
كما أوضح معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة أن المؤتمر يعد إنعكاساً للإتجاه العالمي الجديد نحو الإستفادة من التطبيقات المتطورة لتكنولوجيا الجينوم البشري في تشخيص العديد من الأمراض وعلاجها بما يسهم في الحد من إنتشار الأمراض الوراثية والسيطرة على الكثير من الأمراض المزمنة ذات الأسباب الجينية مثل أمراض السرطان والسكري والضغط والتي تستنفذ موارد الدول الإقتصادية وتعوق قدراتها الإنتاجية.
 
وقال أن مشاركة 1200 طبيب وراثة وعالماً بارزاً في المجالات المرتبطة بالجينوم البشري يعد مؤشراً قوياً لنجاح المؤتمرين من خلال إصدارهما لتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في دعم المنظومة الصحية العالمية.
 
وأشار معالي الدكتور حنيف حسن إلى فخره بالشراكة الإستراتيجية مع مركز دبي التجاري العالمي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وبالدعم القوي الذي حظي به المؤتمر من كافة الجهات والمؤسسات الرسمية العاملة بالدولة مما ساعد على تحقيق النجاح لهذين المؤتمرين وخروجهما بالصورة التي تتناسب مع الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم البحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي.
 
ويأتي على قمة تلك المؤسسات وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي وشرطة دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ومواصلات الإمارات.
 
وعلى الجانب الآخر صرح الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ورئيس المركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن الجائزة ورئيس المؤتمر أن المؤتمر سيناقش 480 ورقة عمل شارك في إعدادها 1700 باحثاً من 66 دولة حول العالم.
 
وتتصدر الهند الدول المشاركة بعدد 58 بحثاً تليها الولايات المتحدة الأمريكية بعدد 44 بحثاً ثم المملكة العربية السعودية بعدد 36 بحثاً يليها المملكة المتحدة بعدد 30 بحثاً.
 
كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر من خلال 22 بحثاً أما عن سنغافورة والتي تضم المقر الحالي لمنظمة الجينوم البشري فتشارك بعدد 21 بحثاً.
 
ويقول الدكتور نجيب الخاجة أنه نظراً لضخامة عدد البحوث المشاركة بالمؤتمر فقد تقرر أن يتم تناول 101 ورقة بحث كمحاضرات خلال 3 جلسات متوازية.
 
وتتضمن تلك المحاضرات 75 ورقة بحث لعلماء دوليين بارزين تمت دعوتهم بصورة مباشرة، بالإضافة إلى 26 ورقة بحث تم إختيارها من بين 405 بحث تقدمت للمشاركة في المؤتمر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2010 من خلال الموقع الإلكتروني للمؤتمر على شبكة الإنترنت.
 
أما عن باقي البحوث المقدمة، ويبلغ عددها 379 بحثاً، سيتم عرضها بالمؤتمر من خلال ملصقات تقليدية وأخرى إلكترونية.
 
ويصاحب المؤتمر معرضاً كبيراً يضم أكثر من 30 شركة عالمية تعرض أحدث ما لديها من تقنيات ومعدات مستخدمة في مجال بحوث الجينوم البشري.
 
وأضاف الدكتور الخاجة أن منظمة الجينوم البشري والمركز العربي للدراسات الجينية قد حرصا منذ الإعلان عن عقد المؤتمر على تقديم كافة التسهيلات الممكنة بما يضمن إنضمام أكبر عدد ممكن من شباب الأطباء من طلبة الطب وطلبة الماجستير والدكتوراه إلى المؤتمر إسهاماً في الصقل المعرفي لعلماء وأطباء الوراثة  في دول العالم كافة. 
 
يشارك في المؤتمر كوكبة متميزة من كبار علماء وأطباء الوراثة على مستوى العالم ويأتي في مقدمتهم البروفيسور "إديسون ليو" رئيس منظمة الجينوم البشري والمدير التنفيذي لمعهد الجينوم بسنغافورة أحد معاهد أبحاث الطب البيولوجي التابع لمنظمة البحث العلمي والتكنولوجي، والبروفسور "سيدني برينر" رئيس معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا بسنغافورة والحائز على جائزة نوبل للطب في العام 2002.
 
ومن بين المؤسسات العربية الهامة المشاركة في المؤتمر مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية والذي سيناقش ورقة عمل تتناول عدداً من مشاريع القوانين المعنية بتنظيم تطبيقات الجينوم البشري بالمملكة.
 
وفي تصريحات صادرة عن منظمة الجينوم البشري قال البروفيسور إديسون ليو رئيس المنظمة أنه قد آن الأوان كي تستفيد كافة الدول في العالم النامي من تطبيقات الجينوم البشري المتقدمة والمستخدمة في تشخيص الأمراض وعلاجها.
 
وقال أن الهدف الأساسي من إنشاء منظمة الجينوم البشري العالمية في عام 1988 كان رسم خريطة الجينوم البشري والتي أستكملت بنجاح في عام 2003 مما أحدثت دوياً هائلاً على مستوى كل دول العالم.
 
وقال أنه مع تطور منظمة الجينوم البشري وتطور أهدافها فقد إرتأت ضرورة الإستفادة من تطبيقات علوم الجينوم البشري في مجال الرعاية الصحية في كل من العالمين النامي والمتقدم على حد سواء.
 
ويقول أن منظمة الجينوم البشري قد أخذت على عاتقها مسؤولية نقل بحوث الجينوم وتطبيقاتها إلى دول العالم النامي من أجل الإستفادة منها في النهوض بالرعاية الصحية المقدمة فيها.
 
وفي حديثه عن أسباب إختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لإستضافة المؤتمر هذا العام قال البروفيسور ليو أن الإمارات العربية المتحدة دولة إستثنائية فهي تتمتع ببنية أساسية قوية وموقع جغرافي متميز بالإضافة إلى دورها المحوري في النهوض بالبحث العلمي بالمنطقة.
 
وحول الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر قال البروفيسور إديسون ليون أن المؤتمر يناقش هذا العام العديد من الموضوعات الهامة ومنها الجيل القادم من التطبيقات التكنولوجية الحديثة للجينوم البشري وآثارها على الأمراض المتوارثة، والعلاج بالخلايا الجذعية، والأمراض ذات الأسباب الجينية مثل أمراض السرطان والأمراض الإستقلابية وأمراض الصمم والأمراض العصبية الوراثية وذلك من حيث تشخيصها الجيني ومسوح الجينوم المتعلقة بها.
 
كما سيتناول المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بموضوع الجينوم البشري مثل الـتأثيرات الإقتصادية للجينوم البشري على المستوى العالمي، والتحديات الأخلاقيات والتشريعية والقانونية المرتبطة بعلوم الجينوم البشري، والإستخدام المتطور لبرامج الكمبيوتر في قراءة خرائط الجينوم البشري وفي إكتشاف الجينات المسببة للأمراض.
 
وعلى هامش مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر تنظم مؤسسة ويلكم تراست، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية متخصصة في دعم بحوث الجينوم، ورشة عمل من 19 وحتى 21 مارس بالجامعة الأمريكية بدبي.
 
تهدف ورشة العمل إلى تدريب 30 عالماً للجينوم البشري من المشاركين بالمؤتمر على إستخدام قواعد البيانات العالمية في إستنباط النتائج في مجال الجينوم البشري.
 
كما ستعقد خلال المؤتمر مجموعة من الإجتماعات الهامة ومن أهمها إجتماع المجلس الأعلى لمنظمة الجينوم البشري والذي سيتم خلاله مناقشة الخطة الإستراتيجية للمنظمة والدول التي سيعقد بها المؤتمر في المستقبل.
 
كما سيعقد المجلس التنفيذي للمركز العربي للدراسات الجينية عدد من الإجتماعات الهامة والتي سيجرى خلالها تقييم إنجازات المركز خلال السنوات الماضية ووضع الخطة الإستراتيجية للعمل فيه بالمستقبل.
 
وعلى مدار المؤتمر تعقد يومياً جلسات بعنوان "لقاء مع الأساتذة" يتم خلالها لقاء لجنة منتقاة من أعضاء منظمة الجينوم البشري والمركز العربي للدراسات الجينية مع الباحثين ذوي أفضل بحوث مشاركة في المؤتمر لمناقشة تلك البحوث ومناقشة الدور المستقبلي الذي يتمنى الشباب أن تقوم به كل من منظمة الجينوم البشري والمركز العربي للدراسات الجينية.
 
كما سيعقد البروفيسور إديسون ليو عدة لقاءات هامة على هامش المؤتمر مع ممثلي المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر وعلى رأسها بنك التمويل العلمي الأوروبي والبنك الدولي، لمناقشة سبل التعاون مع تلك المنظمات من أجل العمل على تطوير العمل بمنظمة الجينوم البشري في المستقبل وتفعيل دورها في تطوير علوم الجينوم البشري.