إختتام فعاليات مؤتمر ومعرض الإمارات السابع للعناية الحرجة بدبي الأحد 24 أبريل 2011
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية ورئيس هيئة الصحة بدبي وراعي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، أختتمت أمس (السبت) فعاليات مؤتمر ومعرض الإمارات السابع للعناية الحرجة والذي أقيم بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي الأفريقي الثالث للإتحاد العالمي لجمعيات طب الرعاية المركزة والعناية الحرجة والمؤتمر الدولي العربي السابع لرابطة الجمعيات العربية لطب العناية الحرجة وذلك بمركز المؤتمرات في فندق إنتركوننتيننتال بدبي فيستيفال سيتي.
 
وقد تمخضت المؤتمرات الثلاثة والتي أقيمت تحت شعار "عناية مركزة بلا حدود" عن نتائج باهرة أولها هو إختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لإستضافة المؤتمر الدولي الأول للإتحاد العالمي للعناية الحرجة بالأمراض العصبية وإصابات الرأس والدماغ في عام 2012.
 
كما إستطاعت جمعية الإمارات للرعاية الحرجة والرابطة العربية لجمعيات طب العناية الحرجة أن تحصلا  على الموافقة المبدئية من الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة لعقد إمتحانات الجزء الأول للجمعية الأوروبية خلال الثلاث سنوات القادمة مرتين في السنة على أن تكون المرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة والمرة الثانية في دولة أوروبية مع العلم أن تلك هي المرة الأولى التي تعقد فيها إمتحانات الجمعية الأوروبية خارج نطاق قارة أوروبا.
 
وقد تم الإتفاق على أن يسبق تلك الإمتحانات عقد برنامج تدريبي بقيادة طبيبين من جمعية الإمارات للعناية الحرجة وطبيبين من الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة لإعداد الأطباء للإمتحان.
 
وسيتم خلال تلك الفترة (الثلاث سنوات) تقييم إحتياجات تخصص العناية الحرجة بمنطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وإفريقيا بالإضافة إلى تأهيل جمعية الإمارات للعناية الحرجة والرابطة العربية لجمعيات طب العناية الحرجة لتكونا مركزين معتمدين لتقييم أقسام العناية الحرجة بالمنطقة ولتدريب أطباء العناية الحرجة وذلك تمهيداً لعقد الجزء الثاني من إمتحانات الجمعية الأوروبية بدولة الإمارات.
 
وأشاد الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس مؤتمر ومعرض الإمارات السابع للعناية الحرجة بذلك الإنجاز وقال أنه يعد نتاجاً للتنسيق والتعاون المثمر طوال الخمس سنوات الماضية ما بين جمعية الإمارات للعناية الحرجة والرابطة العربية لجميعات طب العناية الحرجة من جهة وبين الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة من جهة أخرى، حيث تأكدت الجمعية الأوروبية خلالها من إهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعليم الطبي المستمر وبحرصها على تزويد مراكز العناية الحرجة بالمستشفيات بأفضل الأطباء وأحدث المعدات.
 
ويضيف الدكتور حسين آل رحمة أن مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة قد وصل إلى مكانة عالمية حيث صنفه الإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة على أنه المؤتمر الأول على مستوى قارتي آسيا وإفريقيا والمؤتمر الرابع على مستوى العالم.
 
وأضاف أن كل تلك الإنجازات سوف تعزز فرصة فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بإستضافة المؤتمر العالمي للإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة في 2017.
 
وتحدث الدكتور حسين آل رحمة عن التوصيات الصادرة عن المؤتمر بتصديق من الإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والجمعية الأوروبية للعناية الحرجة والجمعية الأمريكية للعناية الحرجة والرابطة العربية لجمعيات طب العناية الحرجة وجمعية الإمارات للعناية الحرجة وقال أنها تتضمن تشكيل هيئة موحدة من كافة تلك الجمعيات للعمل على توحيد نظم العلاج بأقسام العناية المركزة بقارتي آسيا وإفريقيا من خلال تنظيم المؤتمرات وعقد ورش العمل والدورات التدريبية للأطباء.
 
كما أصدر المؤتمر توصياته بدعم الإستمرار في إقامة مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة خلال شهر أبريل من كل عام على أن تعقد النسخة الثانية منه في دولة آسيوية أو أفريقية في أكتوبر أو نوفمبر من كل عام.
 
وقد أقيم أمس حفل الختام حيث تم تكريم كافة الجهات التي شاركت في دعم ذلك المؤتمر وعلى رأسها هيئة الصحة بدبي وجائزة الشيخ حمدان بن رشد آل مكتوم للعلوم الطبية.
 
كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز المقدمة من الإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة حيث فاز بالجائزة الأولى لأفضل بحوث مقدمة من الأطباء وهي "جائزة ابن سينا" الدكتورة تغريد النجار من مستشفى الملك حسين للأمراض والأبحاث السرطانية بالأردن عن بحث بعنوان الأعراض الجانبية لدخول العناية المركزة.
 
أما عن المركز الثاني "جائزة الرازي" فقد فاز بها الدكتور عادل السيسي من جامعة قصر العيني بالقاهرة عن بحث بعنوان مستويات حمض دي إن إيه في البلازما لمرضى هبوط الضغط في حالات التسمم الدموي.
 
أما عن المركز الثالث "جائزة ابن النفيس" فقد فاز بها الدكتور أسامة المسلم والدكتور خالد شكري الأمين العام للرابطة العربية لجمعيات طب العناية الحرجة عن بحث بعنوان فوائد فريق متعدد التخصصات في أقسام العناية المركزة.
 
أما عن الجوائز لغير الأطباء من العاملين بالقطاع الصحي فأولها هو "جائزة رفيدة الإسلامية" لأفضل بحث مقدم من هيئة التمريض بالدول العربية وفازت بها سونيل نيار من مستشفى ويلكير بدبي وموضوعها هو العلاقة ما بين التهوية والإصابة بالإلتهابات الرئوية.
 
أما عن "جائزة الزهراوي" لأفضل بحث طبي مقدم من الطلبة المشاركين بالمؤتمر فقد فازت بها كل من كوثر باقتادة ونجلاء شكري من السعودية عن بحث بعنوان التلوث في فم أطباء العناية المركزة.
 
أما عن "جائزة ابن التلميذ" لأفضل بحث في إدارة الرعاية الصحية فقد حصل عليها جيتا سوراج من جنوب إفريقيا وموضوعها يوجا الضحك لمرضى الجلطة الدموية.
 
وقال الدكتور حسين ناصر آل رحمة أن نتائج تلك الأبحاث الفائزة سوف يتم نشرها في المجلة الطبية الدورية الصادرة عن الإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة.