جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تنظم دورة تدريبية حول إدارة المسالك التنفسية الاثنين 12 سبتمبر 2011
تنظم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية دورة تدريبية بعنوان إدارة المسالك التنفسية في قسم التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي بدعم من مستشفى راشد والمستشفى الجامعي لجامعة باريس السادسة بفرنسا.
 
وعلى مدار ثلاثة أيام (11 – 13 سبتمبر 2011) تتضمن الدورة التدريبية 10 محاضرات يلقيها نخبة من كبار أطباء التخدير في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، بمشاركة 20 طبيبًا من أطباء التخدير والطوارئ والعناية الحرجة ممن سيحصلون عقب مشاركتهم في تلك الدورة على 18.5 ساعة تعليم طبي معتمدة من هيئة الصحة بدبي.
 
وقد أشاد الدكتور منصور محمد يوسف نظري إستشاري التخدير بمستشفى راشد بدبي بتنظيم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لتلك الدورة التدريبية والتي تأتي في إطار العديد من الدورات التدريبية الهامة التي تنظمها الجائزة بهدف الإرتقاء بالآداء المهني للأطباء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة وأنها لا تشتمل على المحاضرات النظرية فحسب بل تتضمن ورش عمل تطبيقية للأطباء.
 
وفي معرض حديثه عن دورة إدارة المسالك التنفسية قال الدكتور نظري أن إدارة المسالك التنفسية للمرضى تعد أحد أهم الممارسات اليومية لأطباء التخدير وأطباء الطوارئ وأطباء وحدات العناية الحرجة بالمستشفيات. ففي حال فقدان المريض قدرته على التنفس بشكل طبيعي، نتيجة لتوقف عضلة القلب أو نتيجة لخضوعه للتخدير في أثناء العمليات الجراحية أو نتيجة لإصابته ببعض الأمراض مثل مرض الربو، فإنه ينبغي على الطبيب التدخل الفوري في غضون ثوان معدودة للسيطرة على المسالك التنفسية للمريض ومساعدته على التنفس مجددًا حيث أن إنقطاع الأكسيجين عن المريض لمدة دقيقة واحدة قد يؤدي إلى فشل في الدماغ ومن ثم الوفاة.
 
وحول الموضوعات التي تناقشها الدورة التدريبية أشار الدكتور فيليب ماكير، إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي والمسؤول عن تنظيم دورة إدارة المسالك التنفسية، إلى أن الدورة تناقش الوسائل المستخدمة في التنفس الصناعي سواءًا عن طريق إستخدام قناع الأكسيجين أو عن طريق إدخال أنبوب التنفس، ومدى إمكانية إستخدام التخدير الموضعي أو التخدير الكلي أثناء محاولة السيطرة على تنفس المريض، وكمية الأكسيجين التي يجب إدخالها للمريض عن طريق جهاز التنفس الصناعي، والأساليب المختلفة لإدخال أنبوب التنفس الصناعي بالإضافة إلى التوقيت المناسب لنزع أنبوب التنفس الصناعي لدى المريض بعد تجاوزه لمرحلة الخطر.
 
وأضاف الدكتور ماكير أن دورة إدارة المسالك التنفسية تناقش أيضًا بعض الحالات الحرجة التي يصعب خلالها السيطرة على المسالك التنفسية كتلك الحالات التي يعاني فيها المريض من إصابات في الوجه مثل الحروق أو مشاكل في الأسنان، أو لدى ذوي السمنة المفرطة أو الرقبه القصيرة، بالإضافة إلى النساء الحوامل حيث يعانين خلال مرحلة الحمل من تغيرات فسيولوجية تؤثر على الشكل الطبيعي للمسالك التنفسية لديهن خصوصًا في حالات تسمم الحمل.
 
جدير بالذكر أن الإهتمام بتدريب الأطباء في كافة التخصصات الطبية على إدارة المسالك التنفسية موضوع هام خاصة وقد أثبتت الإحصاءات أن إدارة المسالك التنفسية تعتبر ثاني مسببات الوفاة الناتجة عن التخدير في فرنسا عام 1996، كما تسببت عام 1990 في وفاة 600 مريض في المملكة المتحدة.