جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تعقد ورشة عمل حول النشر الطبي الإلكتروني السبت 09 أكتوبر 2010
إفتتح أمس الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ورشة عمل بعنوان النشر الإلكتروني وذلك في مبنى مكتبة مستشفى راشد بدبي.
 
حضر ورشة العمل 20 طبيباً ورئيساً لتحرير عدد من الدوريات الطبية العربية وعدداً من المتخصصين في برامج النشر الإلكتروني بالإضافة إلى أعضاء هيئة التحرير بالمجلة. 
 
ويعتبر الهدف من عقد ورشة العمل هو تطوير منظومة النشر بمجلة العلوم الطبية في نسختيها المطبوعة والإلكترونية بهدف الإرتقاء بها للوصول إلى مصاف المجلات العالمية من خلال منهجية علمية تحقق الحصول على الإعتماد الدولي وإدراجها ضمن الفهارس العالمية خاصة أنها المجلة الوحيدة الصادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة بشقيها المطبوع والإلكتروني.
 
وجاء في كلمة الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لدى إفتتاحه لورشة العمل أن الهدف الرئيسي الذي تسعى الجائزة إلى تحقيقه هو دعم البحث العلمي في كافة التخصصات الطبية وعلى كافة المستويات بهدف النهوض بالرعاية الصحية المقدمة للمرضى داخل الدولة وخارجها. وقال أن إصدار الجائزة لمجلة العلوم الطبية يعد حلقة هامة في سلسلة الجهود التي تبذلها الجائزة من أجل دعم البحث العلمي. 
 
فقد قامت الجائزة بتأسيس مركز دعم البحوث في عام 2001 حيث تكفلت الجائزة بدعم 60 بحثاً علمياً طبياً منذ إنشاء المركز وحتى الآن.
 
وقد حرصت الجائزة على أن تتاح لتلك البحوث فرصة جيدة للنشر كي يطلع عليها أكبر عدد ممكن من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من أجل الإستفادة بها في النهوض بالخدمة الصحية المقدمة للمرضى فقامت الجائزة بتأسيس مجلة العلوم الطبية في عام 2006.
 
وأضاف الدكتور نجيب الخاجة أنه إنطلاقاً من حرص جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على تشجيع العلماء والأطباء لإجراء المزيد من البحوث العلمية في كافة المجالات الطبية داخل الدولة فقد تم تخصيص جائزة لأحسن بحثين يُنشران بمجلة العلوم الطبية.
 
وقال أنه في الدورة السادسة للجائزة 2009-2010 وقع الإختيار على بحثين أحدهما من الإمارات العربية المتحدة وموضوعه عامل النخر الورميIKBa الذي يؤخر هجرة الخلايا السرطانية للقولون وغزوها وتكاثرها ونموها وثانيهما بحث من المملكة العربية السعودية حول مضاعفات العلاج الإشعاعي في مرضى السرطان بالسعودية.
 
وأضاف أنه سيتم تسليم الجائزة للفريقين البحثيين في حفل الجائزة والذي يتم فيه تكريم الفائزين العالميين والفائزين بالبحوث وغيرهم في 13 ديسمبر القادم بمركز دبي التجاري العالمي.
 
كما أضاف أنه على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته مجلة العلوم الطبية في إستقطاب البحوث الطبية المحلية والعربية والدولية فإن هناك رغبة قوية لدى القائمين عليها لتطوير المجلة شكلاً ومضموناً في نسختيها المطبوعة والإلكترونية من أجل حصولها على الإعتماد الدولي وإدراجها ضمن الفهارس العالمية للدوريات الطبية حتى يتسنى للبحوث المنشورة فيها أن تصل إلى العالمية وأن يستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من الأطباء في كل دول العالم. 
 
وقد شاركت في ورشة العمل السيدة بيبا سمارت مستشارة الإتصال ونشر البحوث في المملكة المتحدة والتي تحدثت عن أهمية النشر الإلكتروني للدوريات الطبية المتخصصة وقالت أنه خلال العقود القليلة الماضية شهدت أعداد الدوريات الطبية الإلكترونية زيادة كبيرة مما ساهم في توفير الكثير من الوقت والجهد على الباحثين المستخدمين لتلك الدوريات عبر شبكة الإنترنت.
 
وأضافت أن تلك الدوريات تساعد على توفير مساحة كبيرة من التفاعل مع الباحثين ممن يستطيعون إبداء آرائهم في المقالات المنشورة عبر الإنترنت مما يسهم في تطوير منظومة النشر لتلك الدوريات. وأشارت إلى أن النشر الإلكتروني يتيح السرعة في تلقي البحوث من الباحثين إلكترونياً ومراجعتها ونشرها في زمن قياسي مقارنة بما كان يحدث في الماضي.
 
وأضافت أن ذلك التغير الكمي والنوعي في نشر الدوريات الطبية قد ساهم في تأسيس أرشيف للبحوث الطبية الذي أصبح بمثابة قاعدة بيانات تشمل كافة الموضوعات الطبية التي يمكن مراجعتها وإستخلاص النتائج منها بكل سهولة ويسر.
 
وقالت أن ورشة العمل قد خلصت إلى مجموعة من التوصيات لتطوير المجلة شكلاً وموضوعاً في نسختيها المطبوعة والإلكترونية.
 
وأضافت أن المشاركين في ورشة العمل قد طالبوا بالإهتمام بتدريب القائمين على نشر الدوريات الطبية المتخصصة في الدول العربية على القواعد العالمية التي تنظم تحرير الدوريات الطبية من خلال الإهتمام بعقد المزيد من المؤتمرات وورش العمل في هذا المجال.
 
كما تتضمن التوصيات أهمية تعزيز سبل الإتصال مع الكليات الطبية بمختلف الجامعات داخل الدول وخارجها من أجل خلق جيد جديد من الباحثين الشباب وتشجيعهم على إجراء المزيد من البحوث العلمية والسعي لنشرها بالمجلات الطبية.