معالي عبد الرحمن العويس يفتتح مؤتمر هشاشة العظام في الشرق الأوسط وإفريقيا الخميس 20 أكتوبر 2011
نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، إفتتح معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة فعاليات المؤتمر الأول لهشاشة العظام في الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك مساء أمس بفندق إنتركوننتيننتال بدبي فيستيفال سيتي، والذي يعقد على مدار أربعة أيام وتنظمه المؤسسة الدولية لترقق العظام بالتعاون مع الجمعية العربية لترقق العظام وشعبة هشاشة العظام في جمعية الإمارات الطبية وبدعم من وزارة الصحة الإماراتية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وهيئة الصحة بدبي.
 
حضر حفل الإفتتاح الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والسيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة ولفيف من كبار المسؤولين بوزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي.
 
وعقب الإستماع إلى تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قام معالي عبد الرحمن العويس بإلقاء كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في المؤتمر والتي رحب فيها بالحاضرين مشيرًا إلى أهمية المؤتمر الذي يعد حدثًا علميًا فريدا يعقد للمرة الأولى في المنطقة ليتناول بالبحث والتحليل سبل الوقاية من مرض ترقق العظام وسبل تشخيصه وعلاجه وكيفية تجنب ما يترتب عليه من أعباء تلقي بحمولها على الفرد والأسرة والمجتمع.
 
وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته أن برامج التعليم الطبي المستمر بما تشملها من مؤتمرات ودورات تدريبية وورش عمل تعد محور اهتمام القيادة الرشيدة لدولتنا من أجل تطوير الكادر الطبي والعاملين في القطاع الصحي، حيث الارتقاء بالقدرات الفردية وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مواردها هو محور اهتمام حكومتنا الرشيدة وذلك بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
 
وأضاف سموه أن الدراسات المتخصصة محليا وعالميا اثبتت انتشار مرض ترقق العظام بنسبة كبيرة لدى كبار السن ومتوسطي العمر، ولهذا فإن القطاعات الصحية في الامارات العربية المتحدة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيرًا ، حيث تستمر جهود الدولة في تطوير كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية ومنها إنشاء عيادات طبية متخصصة لفحص صلابة العظام في مختلف المناطق مجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية للاطباء والعاملين في مجال التغذية والطب الفيزيائي.. بالإضافة إلى نشر برامج التوعية الصحية لمكافحة هذا المرض في كافة أنحاء الدولة ولا يزال العمل قائما ومتواصلا من أجل تطوير المنظومة الصحية إستنادًا إلى أحدث المستجدات العلمية على الساحة الطبية.
 
وأكد سموه على أن جائزة حمدان للعلوم الطبية قد أولت هذا الموضوع أهمية كبرى، حيث كان مرض ترقق العظام أحد مواضيع الجائزة الرئيسية في دورتها السادسة 2009-2010 والتي حصل فيها البروفيسور جون كانيس رئيس هذا المؤتمر ورئيس المؤسسة الدولية لترقق العظام على جائزة البحوث الطبية المتميزة تقديراً لإسهاماته البارزة في مجال ترقق العظام فالجائزة سباقة دائماً في تقديرها للعلم والعلماء ، كما هي سباقة في تناول كل ما من شأنه الارتقاء بصحة المجتمع.
 
وعقب الكلمة التي ألقاها معالي عبد الرحمن العويس نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم شاهد الحضور فيلم فيديو يتناول خطورة مرض هشاشة العظام على الفرد والأسرة والمجتمع وسبل الوقاية والعلاج ودور المؤسسة الدولية لترقق العظام في مكافحة المرض. ثم ألقى البروفيسور جون كانيس رئيس المؤتمر ورئيس المؤسسة الدولية لترقق العظام كلمة شكر فيها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه للمؤتمر حيث قال أن دعم سموه الدائم كان الحافز على التميز كما كان الداعم الرئيسي للمنظمة لعقد هذا المؤتمر الهام في دبي كما توجه بالشكر الجزيل لمعالي عبد الرحمن العويس على إفتتاحه للمؤتمر ولكافة المنظمين والحضور.
 
وتحدث البروفيسور كانيس عن إلتزامات المؤسسة الدولية لترقق العظام تجاه دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال تأسيس المؤسسة لكيانها الإقليمي في عام 2009 حيث تم إفتتاح مكتبها الإداري في دبي في عام 2011.
 
وأشار إلى أن البرنامج الإقليمي للمؤسسة يتيح العمل من خلال 21 عضوًا إقليمياً كما أن لديها قنوات للإتصال مع الأعضاء المحليين لتطوير عدد من المشروعات الإقليمية في هذا المجال.
 
وقال أنه وصولًا لتلك الغاية تم التصديق على المجلس الإستشاري الإقليمي للمؤسسة الدولية لترقق العظام في عام 2011 بهدف تقديم النصح والمشورة فيما يتعلق بإحتياجات المنطقة.
 
وأضاف أن إلتزامات المؤسسة تجاه المنطقة تستند إلى الثقة في إن المنطقة سوف تلعب دور محوري في التصدي للأعباء المتزايدة المترتبة على ترقق العظام ومن ثم ضمان صحة شعوبها على المدى الطويل.
 
وعقب ذلك ألقى الدكتور خالد المنتصر رئيس الجمعية العربية لترقق العظام وعضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر كلمة أكد فيها على ان المؤتمر يجمع كبار الخبراء من جميع أنحاء العالم في مجال هشاشة العظام للإستفادة من الأبحاث التي تغطي جميع الجوانب المتعلقة بهشاشة العظام.
 
وقال أنه من بين الأهداف الرئيسية لتأسيس الجمعية العربية لترقق العظام إقامة جمعيات محلية لترقق العظام في جميع أنحاء العالم العربي، وتعزيز التوعية بمرض ترقق العظام لدى الجمهور ولدى العاملين في مجال الصحة العامة في المنطقة بالإضافة إلى تشجيع البحوث في هذا المجال وتعزيز الوعي بسبل الوقاية منها.
 
وعقب ذلك ألقى الدكتور مصطفى العزي رئيس شعبة هشاشة العظام بجمعية الإمارات الطبية والرئيس المشارك للجنة التنظيمية للمؤتمر وعضو اللجنة العلمية كلمة تحدث فيها عن الشعبة وأنشطتها منذ إنشائها في نوفمبر عام 2006 وحتى الآن.
 
كما تحدث عن تقرير المراجعة الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا الوبائيات والتكاليف والأعباء المرتبطة بترقق العظام في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2011 والذي قامت الشعبة فيه بإعداد الجزء الخاص بدولة الأمارات.
 
وفي تعليق له على ما جاء بالتقرير قال أن مرض هشاشة العظام يحتل مكانة خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أن تعداد السكان فيها حوالي 5 ملايين نسمة بنسبة النساء إلى الرجال 1 إلى 4، كما أن إجمالي السكان فوق سن الخمسين حوالي 7% فقط مما يشير إلى أن معظم السكان من الشباب.
 
وقال أنه على الرغم من أنه لا يوجد في الوقت الحالي إحصاء لكسور الفخذ في الدولة فإن هناك ثمة 2.25 كسر في الفخذ نتيجة ترقق العظم لكل 1000 شخص في السنة (البيانات مأخوذة عن مستشفى رئيسي في أبو ظبي).
 
وأشار إلى أنه يوجد في الإمارات حوالي 55 جهاز قياس الكثافة العظمية مما يعني أن هناك 0.1 جهاز فقط لكل عشرة آلاف نسمة بالإمارات.
 
ونادى في كلمته بضرورة أن يؤخذ مرض هشاشة العظام وعوز فيتامين د بعين الإعتبار كإحدى المشكلات الصحية الرئيسية لدى المؤسسات الصحية الحكومية.
 
وأشار في كلمته إلى ضروة إعتماد دليل حكومي إرشادي لهشاشة العظام ووضع برنامج وقائي من المرض بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية بالإضافة إلى ضرورة توفير المزيد من أجهزة قياس الكثافة العظمية بالدولة بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى الناس ولدى متخصصي الرعاية الصحية.
 
وفي الختام تحدثت باتريس ماكيني المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية لترقق العظام عن اليوم العالمي لترقق العظام والذي يوافق 20 أكتوبر من كل عام ويعد فرصة كي نذكر أنفسنا وأحبائنا بأهمية صحة العظام وبأهمية وضع مكافحة هشاشة العظام ضمن أولوياتنا جميعًا. وأضافت أن الحملة العالمية لمكافحة ترقق العظام لهذا العام قد أطلقت بأكثر من ست لغات لحث الشعوب من كافة الأعمار على توخي ثلاث نصائح رئيسية في سبيل الحصول على عظام صحية وعضلات قوية وهي التأكد من تناول القدر الكافي من فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس ومن خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية إذا كان هناك حاجة لذلك خاصة لدى من هم فوق الستين وتناول غذاء غني بالكالسيوم والبروتين والحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
 
وعقب الإنتهاء من حفل الإفتتاح إفتتح معالي عبد الرحمن العويس المعرض المصاحب للمعرض والذي يشتمل على أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في مجال الوقاية من مرض ترقق العظام وعلاجه.