جائزة الشيخ حمدان بن راشد الطبية تفتتح دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي
الأحد 15 يناير 2012
في إطار الإتفاقية الموقعة ما بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وجامعة مونبلييه 1 الفرنسية، إفتتح اليوم عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة الجلسات العلمية لطلبة الدفعة الثانية من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي، بمشاركة 38 طبيبًا من دول الشرق الأوسط وسويسرا وقبرص والفلبين، وذلك بمركز ابن سينا الطبي في مدينة دبي الطبية.
حضر الإفتتاح الدكتورة ناتالي برنارد الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة مونبلييه (1) الفرنسية والدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي ومنسق عام برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي.
وأعرب بن سوقات، خلال إفتتاحه للجلسات، عن فخره بتوقيع إتفاق الشراكة ما بين الجائزة وكلية الطب بجامعة مونبلييه 1 الفرنسية والتي تعد إحدى أعرق كليات الطب في العالم.
وقال أن تنظيم الجائزة لدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي يعد نقطة إنطلاق هامة في تاريخ الجائزة، حيث يتاح لها تنظيم سلسلة من الفعاليات الطبية الهامة المعتمدة من جامعة مونبلييه 1 الفرنسية خلال السنوات القادمة بما يسهم في تدريب عدد كبير من الأطباء العرب والأجانب والإرتقاء بآدائهم المهني في العديد من التخصصات الطبية بما سينعكس على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
كما رحب الدكتور منصور محمد يوسف نظري إستشاري التخدير وطب الألم بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي ومدير برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بالأطباء المشاركين في الدبلوم من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وقال أن هناك جهودًا كبيرة قد بذلت كي تفوز إمارة دبي باستضافة إنعقاد ذلك الدبلوم الطبي الهام على أراضيها بهدف تحسين الرعاية الطبية المقدمة داخل الدولة وخارجها.
وأضاف أنه مما يعزز فرص نجاح دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي هو أنه يحظى بالإشراف المباشر من جامعة مونبلييه 1 الفرنسية إلى جانب التنظيم المتميز من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بالإضافة إلى دعم هيئة الصحة بدبي من خلال توفير المستشفيات والأجهزة الحديثة اللازمة لإتمام عملية التدريب وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وفي ختام الإفتتاح أعرب البروفيسور كزافيه كابديفيلا أحد كبار أساتذة التخدير وتسكين الألم الناحي بكلية الطب جامعة مونبلييه الفرنسية عن سعادته بالحضور خصيصًا من فرنسا إلى إمارة دبي للمشاركة في التدريس لطلبة الدبلوم.
وقال أن إنعقاد دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي يشهد إقبالاً كبيرًا من الأطباء من داخل الإمارات وخارجها، ليتجاوز عدد المشاركين في كل دفعة منه عدد المشاركين في مثيلاتها التي تعقد بفرنسا.
وأضاف موجهًا حديثه للطلاب أن دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي سيسهم في تعريف الأطباء المشاركين على عالم جديد في الطب لم يعرفوه من قبل، وسيخلق لديهم قدرات تفاعلية مع الحالات المرضية من خلال الكثير مما سيتعلمونه فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة والمبتكرة المستخدمة في هذا المجال والتي تدرس للمرة الأولى بالمنطقة.
لقد كان الحماس والمشاركة الإيجابية هي أحد أهم سمات الأطباء المشاركين بالدبلوم حيث تحدثوا عن أهميته لدى أطباء التخدير في العالم العربي، وذلك لانعقاده للمرة الأولى من المنطقة ولاسهامه في توفير تكاليف السفر وعنائه للحصول على مثيله من دولة أوربية أو أمريكية كما وأنه يعتبر شهادة معتمدة ومعترف بها من كافة المؤسسات والهيئات الطبية حول العالم.
وعقب الإفتتاح أشار الدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي ومنسق عام برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي أن الجائزة ستعقد مساء غد (الإثنين) حفلًا كبيرًا لتكريم خريجي الدفعة الأولى من الدبلوم (2011)، وذلك بفندق جراند حياة بدبي، بحضور لفيف من كبار المسؤولين بالقنصلية الفرنسية العامة بدبي وجامعة مونبلييه الفرنسية وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة إلى جانب أعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وأعضاء لجانها العلمية.
وقال أن هناك العديد من الأطباء على قائمة الإنتظار للمشاركة في دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي في العام القادم، حيث يلقى الدبلوم إقبالاً متزايدًا من الأطباء. وقال أن الدبلوم قد بدأ في العام الماضي بعدد 31 طبيبًا ليزيد عددهم خلال هذا العام إلى 38 طبيبًا والعدد في تزايد مستمر.
جدير بالذكر أن التخدير الناحي هو أحد التخصصات الهامة في طب التخدير حيث يعنى بتخدير ناحية معينة من الجسم بدلاً من التخدير الكلي وذلك بالتخدير الطرفي أو التخدير الموضعي أو التخديرالمركزي.
وإذا كان التخدير الناحي يستخدم خلال بعض العمليات الجراحية، لما له من آثار جانبية أقل من التخدير الكلي، فإنه يستخدم أيضًا عقب إجراء العمليات الجراحية لمساعدة المرضى على ممارسة حياتهم الطبيعية بسرعة وبلا ألم كما يستخدم لتسكين الآلام لدى المرضى ممن يعانون من آلام مبرحة نتيجة لإصابتهم ببعض الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان.