بمناسبة اليوم العالمي للسرطان: جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تصدر تقريراً حول أمراض السرطان بالدول العربية السبت 04 فبراير 2012
بمناسبة اليوم العالمي لأمراض السرطان الموافق الرابع من فبراير من كل عام، أصدر مؤخرًا المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تقريراً حول أمراض السرطان بالعالم العربي.
 
ويشير التقرير إلى أنه قد تم رصد حوالي 55 نوع من أنواع السرطان بالدول العربية وذلك وفقًا للإحصاءات والبيانات المبدئية التي رصدتها قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية في العالم العربي التي يصدرها المركز، منها سرطان الأمعاء وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الرأس والرقبة وسرطان الخلايا الحرشفية.
 
وذكر التقرير أن سرطان الرئة والبروستاتا هما أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعًا بين الرجال العرب، بينما يعتبر سرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية هما أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء.
 
كما أوضح التقرير أن أكبر معدلات للإصابة بسرطان الثدي كانت في دول البحرين والكويت وقطر، والتي تتميز بانخفاض معدلات الخصوبة بين مواطنيها وحدوث الحمل الأول للسيدات في سن مبكرة بالإضافة إلى قصر فترة الرضاعة الطبيعية.
 
جدير بالذكر أن السيدات العرب يتطور لديهن سرطان الثدي بمعدل عشر سنوات أسرع من مثيلاتهن بالدول الغربية، كما أنهن لا يخضعن للإختبارات الدورية اللازمة والتي تساعد على إكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
 
أما عن سرطان البروستاتا لدى الرجال والذي يعزى إنتشاره إلى كثرة تناول الدهون الحيوانية والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، فقد ذكر التقرير أنه على الرغم من أنه من أكثر أنواع السرطان إنتشارًا لدى الرجال العرب إلا أن نسبة الإصابة به لا تزال منخفضة إذا ما قورنت بمثيلاتها بالدول الغربية وعزى ذلك إلى احتمال وجود عوامل جينية قد تقي من الإصابة بالمرض.
 
وجاء في التقرير أنه على الرغم من أن أمراض السرطان تعد أحد الأمراض الجينية التي تسببها بعض الطفرات الجينية المكتسبة، نتيجة لتعرض الإنسان لبعض العوامل البيئية أو كنتيجة لنمط حياته الذي يعيشه، فإن هناك بعض أمراض السرطان تنتقل وراثياً لدى بعض العائلات، وتتميز تلك السرطانات عادة بنشأتها في سن مبكر.
 
وذكر التقرير أن الوسائل التكنولوجية الحديثة وزيادة الوعي لدى الناس قد يساعدا على الكشف المبكر للإصابة بأمراض السرطان بالدول العربية كأحد الوسائل اللازمة من أجل التصدي لها.
 
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أكثر الدول التي تعاني من إنتشار الإصابة بأمراض السرطان والذي يعد المسبب الرئيسي الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والحوادث.