بالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية: جائزة حمدان الطبية تدرب الطلبة على إستخدام قاعدة بيانات الأمراض الوراثية الاثنين 28 مايو 2012
بالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، نظم المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ورشة عمل بعنوان "أفضل الممارسات في إستخدام قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية في العالم العربي"، وذلك بمركز الحاسب الآلي بمقر الجامعة بحضور 50 أستاذًا وطالبًا في السنة النهائية.
 
وصرح الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة ورئيس المركز العربي للدراسات الجينية بأن تلك الورشة تأتي في إطار برنامج تدريبي متكامل، صممه المركز العربي للدراسات الجينية، بهدف تشجيع المتخصصين من الأطباء والعلماء بكافة إمارات الدولة على الإستفادة من المعلومات الغزيرة التي تتيحها قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية في العالم العربي التي يصدرها المركز وينشرها مجانًا عبر شبكة الإنترنت.
 
وقال الخاجة أن قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية في العالم العربي قد نجحت على مدار سنوات في تأكيد مكانتها العلمية الهامة كأحد الوسائل الإسترشادية التي يستعين بها الخبراء والمتخصصين في تشخيص الأمراض الجينية وعلاجها، خاصة وأنها أشمل قاعدة بيانات للأمراض الجينية لدى الشعوب العربية على مستوى العالم كما أنها تخضع لعملية تحديث مستمرة من خلال المسح المنظم للبحوث العلمية الصادرة من كل دول العالم حول الأمراض الجينية لدى العرب.
 
وافتتح ورشة العمل الدكتور كنّان موروجيشن عميد كلية العلوم الطبية بجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، حيث ألقى كلمة رحب خلالها بكافة أشكال التعاون المشترك ما بين الجامعة وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والذي يصب دائمًا في صالح الإرتقاء بأطباء المستقبل الذين هم نواة مستقبل القطاع الصحي بالمنطقة.
 
وبدأت ورشة العمل أعمالها بمحاضرة للدكتور غازي تدمري المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية حول أهمية علم المعلوماتية الحيوية وأهمية الإستفادة منه في تطوير السياسات الصحية وفي وضع الخطط التي تستند إليها كافة الممارسات الطبية.
 
كما قدمت الباحثتان المساعدتان بالمركز براتيبا ناير وتسنيم عبيد شرحًا وافيًا للسمات التي تتميز بها قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية وكيفية إستخدامها خاصة وأنها ترصد حوالي 1016 مرضًا جينيًا، 34% منها خاص بالتشوهات الخلقية وخلل الكروموسومات و19% خاص بالأمراض الوراثية الإستقلابية و11% خاص بإضطرابات الجهاز العصبي و6% بأمراض الدم وأمراض الجهاز المناعي.
 
كما شرحت الباحثتان المعلومات الوافرة التي تتيحها قاعدة البيانات عن الجوانب الإكلينيكية للمرض مثل توصيفه وعلاجه وتشخيصه، إلى جانب 418 سجلاً خاصاً بالجينات المسؤولة عن الإصابة بالكثير من تلك الأمراض والتي تتضمن معلومات عن الطفرات الوراثية للعديد من الأمراض الجينية الشائعة والتي تم رصدها من خلال العديد من الدراسات .
 
وتميزت ورشة العمل بغلبة الجانب العملي عليها، حيث قام المشاركون بتطبيق ما تعلموه من المحاضرات النظرية ليبحثوا بأنفسهم عن إجابات على بعض الأسئلة باستخدام الموقع الإلكتروني لقاعدة البيانات. تناولت الأسئلة موضوعات عدة مثل تحديد بعض الأمراض الجينية، خاصة تلك التي تتشابه أعراضها مع أعراض أمراض أخرى، أو تحديد الجين المسؤول عن الإصابة بها أوالوصول إلى الأبحاث التي تناولتها على مستوى كل دول العالم.
 
جدير بالذكر أن قاعدة بيانات الإضطرابات الوراثية في العالم العربي قد أطلقها المركز العربي للدراسات الجينية في 30 نوفمبر  2004 لتضم معلومات عن الأمراض الجينية لدى شعوب 23 دولة عربية هي الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والبحرين وعُمان والكويت واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا وجيبوتي وإريتريا وجزر القمر والصومال.
 
واحتفلت مؤخرًا قاعدة البيانات بالزائر المليون لموقعها الإلكتروني  حيث أعلن أن معظم زائري الموقع كانوا من غرب آسيا وشمال أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال إفريقيا، مما يعد دليلاً دامغًا على نجاح قاعدة البيانات في الوصول إلى العالمية كما يعد مؤشرًا إلى حاجة مجتمعاتنا العلمية العربية الماسة إلى مثيلاتها في مجال العلوم الجينية.