تنظيم المؤتمر الأول للأمراض غير السارية يناير المقبل بدبي الثلاثاء 26 نوفمبر 2013
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ينظم المؤتمر الاول للأمراض غير السارية في دبي خلال الفترة من التاسع وحتى الحادي عشر من يناير المقبل بمركز المؤتمرات في دبي فيستيفال سيتي بحضور حوالي 1500 متخصصًا وطبيبًا من العاملين بقطاع الرعاية الصحية الاولية والكوادر التمريضية والإدارية بالقطاعات الطبية وقطاع الصحة المدرسية والقطاع الخاص .
 
ويقام المؤتمر بتنظيم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم للعلوم الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة الإماراتية وهيئة الصحة بدبي وهيئة الصحة بابو ظبي وقسم خدمات الأورام بمستشفى المفرق بالإضافة إلى أربع جمعيات طبية إماراتية هي جمعية الإمارات للسكري وجمعية القلب الإماراتية وجمعية أمراض الكلى وجمعية الإمارات لأمراض الجهاز التنفسي.
 
أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الاول للأمراض غير السارية في دبي بفندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي بحضور الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر والدكتورة نوشين باذرجاني عضو مجلس إدارة جمعية القلب الإماراتية عضو مجلس إدارة الإتحاد العالمي للقلب إستشاري أمراض القلب بمستشفى دبي وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر والدكتور بسام محبوب رئيس جمعية الأمارات لأمراض الجهاز التنفسي وعضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر.
 
وتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن تفاصيل المؤتمر الأول للأمراض غير السارية في دولة الإمارات الذي يعقد للمرة الأولى بدول منطقة الشرق الأوسط ويناقش خمس أمراض مزمنة تعتبر السبب الرئيسي وراء 67% من اجمالي الوفيات بدولة الإمارات العربية المتحدة وهي امراض القلب والاوعية الدموية والسكري وامراض الجهاز التنفسي والسرطان وامراض الكلى.
 
وأكد المشاركون في المؤتمر الصحفي على أن المؤتمر الأول للأمراض غير السارية في الإمارات يعتبر إستجابة عملية للخطة الإستراتيجية التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى الوصول بنسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى نسبة 25% بحلول عام 2025.
 
ففي هذا السياق، فقد عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا رفيع المستوى في سبتمبر عام 2011 لمناقشة موضوع الامراض غير السارية حيث اجمعت الآراء على ان الامراض غير السارية تشكل عبءًا كبيرا على الصحة العامة كما أنها تعيق عجلة التنمية بالدول. فطبقًا للتحليل الإقتصادي فإن كل زيادة بنسبة 10% في الإصابة بالأمراض غير السارية تؤدي إلى إنخفاض بنسبة ,5 % في حجم النمو الإقتصادي السنوي. وهكذا فقد تم الإتفاق خلال الإجتماع على إلتزام منظمة الصحة العالمية تجاه المجتمع الدولي بسرعة الاستجابة للحد من معدل الوفيات التي تسببها الامراض غير السارية.
 
وتشارك منظمة الصحة العالمية على مدار يوم كامل بالمؤتمر ( 9 يناير ) تقوم خلاله بتقديم برنامج تحضيري مكثف للمتخصصين بالمجال الطبي.
 
أما عن المحاور الرئيسية للمؤتمر فهي تشتمل على دراسة مدى إنتشار أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية والكلى وأمراض الجهاز التنفسي والأورام بدولة الإمارات ومناقشة مسبباتها والسياسات الوقائية والعلاجية لها في ضوء العديد من التجارب المحلية والاقليمية والعالمية المطروحة بالمؤتمر ووفقًا لاحتياجات دول المنطقة بشكل عام والدول الخليجية بشكل خاص.
 
ويقام على هامش المؤتمر ست ورش عمل حول مكافحة التبغ واعداد عيادة للاقلاع عن التدخين وكيفية رعاية مرضى السكري وتثقيف مرضى السكري وتثقيف مرضى الانساد الرئوي وكيفية كتابة البحوث الطبية وكيفية اجراء البحوث .
 
ذلك إلى جانب معرض فني من تنظيم طلاب المدارس الثانوية بالدولة يعرضون خلاله آرائهم وتصوراتهم الخاصة بالأمراض المزمنة غير السارية، كما ستمنح أفصل ثلاثة اعمال فنية مشاركة جائزة.
 
وأشار المشاركون بالمؤتمر الصحفي إلى العوامل المشتركة المؤدية إلى ارتفاع معدل الاصابة بالامراض غير السارية وهي التدخين وعدم ممارسة الانشطة البدنية وتناول الوجبات الغذائية غير الصحية ( الوجبات السريعة ) اضافة الى تعاطي المشروبات الكحولية، مؤكدين على أهمية الإستفادة من هذه الحقيقة في توحيد الجهود لتنظيم برامج وقائية مشتركة من تلك الأمراض.
 
يشار الى ان اطار العمل المتعلق بتنفيذ اعلان الامم المتحدة المعني بالأمراض غير السارية يشمل في مجال الحوكمة ادماج الامراض غير السارية في السياسات وخطط التنمية الوطنية وزيادة مخصصات الموازنات للتصدي للأمراض غير السارية واعطاؤها الاولوية والقيام بحلول العام 2013 بوضع سياسة وخطط متعدة القطاعات وانشاء اليات فعالة لإشراك مختلف القطاعات بالدولة، في ضوء الدروس المستفادة، وتقييم القدرات الوطنية على الوقاية من الامراض غير السارية ومكافحتها باستخدام بروتوكول المنظمة.
 
وفي مجال الوقاية وتقليص عوامل الخطر فينتظر من البلدان تسريع تنفيذ الاتفاقية الاطارية بشان مكافحة التبغ بما فيها التدابير الخاصة بتقليص استهلاك التبغ وتنفيذ توصيات المنظمة بشان تسويق الاغذية والمشروبات غير الكحولية للأطفال وزيادة الضرائب على الكحول وتنفيذ تدخلات لتقليص مدخول الملح وتنظيم حملات اعلامية وتوعوية بشان النظام الغذائي والنشاط البدني والاستعاضة عن الدهون المهدرجة بالدهون العديدة غير المهدرجة ، وتشجيع الرضاعة الطبيعية ووضع مؤشرات واضحة لقياس مشاركة القطاعات الاخرى غير القطاع الصحي .
 
وفي مجال الترصد والمراقبة والتقييم فينتظر من البلدان تنفيذ اطار المنظمة لترصد الامراض غير السارية ووضع اهداف ومؤشرات وطنية بناء على إرشادات المنظمة ودمج انظمة الترصد والمراقبة للأمراض غير السارية في نظم المعلومات الصحية الوطنية ووضع مؤشرات واضحة لقياس مشاركة القطاعات الاخرى غير القطاع الصحي .
 
أما في مجال الرعاية الصحية، يتعين ادماج التدخلات الخاصة بالأمراض غير السارية في المجموعة الاساسية للرعاية الصحية الاولية واعطاء الاولوية للتدخلات العالية المروجة للاكتشاف والمعالجة مبكرا بناء على توصيات المنظمة وتحسين توفير الادوية الاساسية والتكنولوجيات المأمونة وتحسين اتاحة خدمات الرعاية واستكشاف اليات عملية لتمويل الصحة واساليب مبتكرة للتمويل مثل فرض الضرائب على التبغ والكحول وإستخدامها في تمويل التوسعات الصحية .