في إطار إحتفالاتها باليوم الوطني الواحد والأربعين: جائزة حمدان الطبية تصدر كتاب "الإمارات جذور وأصالة" الخميس 29 نوفمبر 2012
في إطار إحتفالات جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية باليوم الوطني الواحد والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، أصدرت الجائزة كتاب جديد بعنوان "الإمارات جذور وأصالة" من إعداد الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء الجائزة. يتناول الكتاب الحضارة التاريخية والإنسانية لدولة الإمارات والضاربة بجذورها إلى أكثر من سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.
 
وقد صرح الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام أن إصدار الكتاب يأتي في إطار حرص الجائزة على المشاركة في توثيق تاريخ هذا الوطن العظيم، حاملة بذلك رسالة هامة للجيل الحاضر مفادها أنه لا مستقبل بلا ماضي وأن على الأجيال الجديدة أن تتعرف على أمجاد الأجداد وجهودهم التي بذلوها بكل تفانٍ وإخلاص من أجل بناء ذلك الوطن.
 
وقال الدكتور أحمد الهاشمي أن العمل بالكتاب قد إستغرق أكثر من عامين قام خلالهما بالإطلاع على مئات أمهات الكتب والمراجع من داخل الدولة ومن دول الخليج العربي، كما زار مختلف إمارات الدولة للتعرف عن كثب على معالمها التاريخية والأثرية حيث قام بإلتقاط مجموعة مميزة من الصور لمبانيها القديمة وأوديتها وجبالها وصحرائها وبحارها وقام بنشر عدد كبير من تلك الصور بالكتاب كل في موضعه.
 
وأضاف الدكتور الهاشمي أن الكتاب يتضمن 210 صفحة من القطع الكبير كما أنه مقسم إلى تسعة فصول تناولت قسمين هامين للحياة في دولة الإمارات عبر العصور القديمة، أولهما هو الحياة البرية الصحراوية القاسية والتي تحدث من خلالها عن ثرائها من حيث جبالها وصخورها والنباتات التي تنمو فيها والفوائد الصحية لتلك النباتات إلى جانب أبرز أنواع الحيوانات والطيور التي تعيش فيها.
 
أما عن القسم الثاني للحياة قديمًا في دولة الإمارات فهو الحياة البحرية بما فيها ذلك الدور الهام الذي لعبه البحر في حياة أجدادنا القدماء والمهن والحرف التي كانت مصدرًا هامًا للرزق حينذاك مثل صيد اللؤلؤ وصيد الأسماك وبناء السفن. كما خصص الكتاب فصلاً كاملاً عن الربان والملاح الإماراتي الشهير أحمد بن ماجد (1441-1506) والذي يعتبر واضع الأسس العلمية للملاحة البحرية في أواخر العصور الوسطى كما أنه صاحب إختراعات هامة لكثير من آلات الملاحة وأدواتها مثل الإبرة المغناطيسية وغيرها.
 
وتحدث الكتاب عن الشاعر الإماراتي الماجدي بن ظاهر والذي عاش خلال القرن الثاني عشر الهجري أي منذ أكثر من 330 عام وأطلق عليه شاعر الصحراء والبادية، حيث تميزت أشعاره بوصف شامل للإمارات في ذلك الوقت بمدنها وقراها وحياتها الإجتماعية والزراعية والبيئية.
 
أما عن الفصل التاسع والأخير في الكتاب، فقد تناول موضوع التواجد البريطاني في دول الخليج العربي قبل الإستقلال، وإنعكاساته على دول المنطقة، وصولاً إلى قيام إتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في يوم 2 ديسمبر 1971 المجيد.