سمو الشيخ حمدان بن راشد يكرم الفائزين بجوائز الدورة السابعة الاثنين 10 ديسمبر 2012
كرم راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي 21 فائزًا بجوائز الدورة السابعة لجائزة حمدان الطبية وذلك في حفل كبير أقيم بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور لفيف من الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات والوفود الرسمية الممثلة لدول الفائزين.
 
وعقب الإستماع إلى السلام الوطني وآيات عطرة من الذكر الحكيم تم عرض فيلم عن الجائزة وإنجازاتها على مدار 14 عامًا، قام بعدها رئيس مجلس أمناء الجائزة معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة بإلقاء كلمة رحب خلالها بسمو الشيخ حمدان بن راشد، متوجهًا إليه بأسمى آيات الشكر والعرفان على دعمه السخي والمتواصل للقطاع الصحي في الإمارات العربية المتحدة وعلى توجيهاته السديدة للإرتقاء بالمنظومة الصحية المحلية والعربية والدولية.
 
وقال معالي عبد الرحمن العويس في كلمته: "لقد خطت الإمارات العربية المتحدة خطوات واثقة على درب البناء والتقدم إستكمالاً لمسيرة التميز التي أرسى لبناتها الأولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وليصبح النهوض بالوطن وبالخدمات المقدمة للمواطنين في كافة المجالات على قمة أولويات قيادتنا الرشيدة، حفظها الله ورعاها، متمثلةً في سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وإذا كان التقدم العلمي هو المعيار الأساسي لقياس مدى تطور الشعوب والأمم، فإن الاهتمام بالتطوير المستمر للقطاع الصحي وتوفير أحدث التقنيات للمؤسسات الطبية إلى جانب الإهتمام بالتدريب المستمر للكوادر البشرية لا بد أن يتماشى مع ذلك".
 
وقال "لقد كانت لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إسهامات عظيمة في الإرتقاء بالقطاع الطبي بالدولة. وإنطلاقًا من ذلك، كان تأسيس جائزة العلوم الطبية الرائدة في إرساء مبدأ التميز الطبي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. لقد أصبحت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الأربعة عشر عامًا، عاملاً هامًا في تطوير القطاعات الصحية من خلال جهودها المتميزة في مجالات عدة منها علوم الوراثة البشرية ودعم البحوث العلمية المتميزة وتعزيز سبل التعليم الطبي المستمر والنشر الطبي".
 
وأضاف العويس: "لقد إختارت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية طب الأطفال حديثي الولادة ليكون الموضوع الرئيس لدورتها الحالية، ذلك التخصص الهام الذي يلقي بظلاله على حياة الفرد والأسرة والمجتمع، ولتسليط الضوء على أحد الحقوق الهامة للطفل ألا وهي حقه في الحصول على الرعاية الصحية الجيدة. وهنا أستطيع أن أقول أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية قفزات كبيرة سواءًا فيما يتعلق بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لأطفالنا، تشريعيًا وصحيًا، بما فيها المستشفيات والأقسام المتخصصة والمجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية الحديثة أو من حيث توفير الكوادر الطبية المتخصصة من أطباء وإستشاريين من ذوي الكفاءة العالية".
 
وقال: "لقد أصبح مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية، والذي تعقده الجائزة كل عامين بالتزامن مع حفل الجائزة، أحد المؤتمرات العلمية الهامة التي تحتل موقعًا متميزًا على أجندة المؤتمرات الطبية الدولية حيث يسهم في تدريب عدد كبير من الأطباء والباحثين على مستوى العالم من خلال دوراته التدريبية الهامة وجلساته العلمية المتميزة. وهكذا فإنني ومن هذا المنبر أرحب بمشاركة القائمين على مختلف القطاعات الصحية بالدولة في المؤتمر الذي سيعقد إبتداء من الغد ولمدة يومين كاملين بمشاركة نخبة من رواد طب الأطفال حديثي الولادة وطب الأجنة والتغذية لدى حديثي الولادة وأمراض الأيض الوراثية".
 
واختتم كلمته قائلاً: "اسمحوا لي أن أتوجه بأطيب التهاني والتبريكات للفائزين وأن أتقدم لهم بالشكر الجزيل على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من أجل رسم إبتسامة الشفاء على وجه طفل مريض أو لتخفيف المعاناة عن أسر يعاني أطفالها من مرض عضال. كما أشكر اللجنة العلمية للجائزة ولجنة المحكمين الدوليين الذي استطاعوا وخلال عامين كاملين من العمل الجاد ضمان أعلى درجات الحيادية والشفافية لدى إختيارهم للفائزين. كما اسمحوا لي أن أشكر إخواني أعضاء مجلس أمناء الجائزة وأعضاء الأمانة العامة ومختلف اللجان المشاركة على دورها الهام في إنجاح الدورة الحالية للجائزة، داعياً الله العلي القدير أن تظل راية دولتنا العزيزة عاليةً خفاقةً وأن يحظى وطننا الحبيب بالمزيد من هذه المبادرات الخلاقة التي تسهم في تعزيز سعينا الدؤوب تجاه حياة أفضل لشعبنا ولكل شعوب العالم".
 
وعقب ذلك ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية كلمة رحب فيها بالحضور كما توجه بعظيم الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – حفظه الله – على رعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة على مدار أربعة عشر عامًا منذ تأسيس الجائزة وحتى الآن، حيث كان لدعم سموه اللامحدود الفضل الكبير في وصولها إلى هذه المكانة الرفيعة حيث أصبحت هدفًا يصبو إليه العلماء والباحثين. كما توجه بالتهنئة للفائزين بالفئات المختلفة للجائزة، من مؤسسات وشخصيات وعلماء، لما بذلوه من جهود كل في تخصصه من أجل خدمة العلم والبشرية مشيرًا إلى أنهم حقًا يستحقون التكريم والتهنئة.
 
وقال الخاجة "لقد شهدت الجائزة خلال دورتها الحالية طفرة كبيرة في أنشطتها، مواكبةً في ذلك احتياجات الوسط الطبي بهدف الإرتقاء بالعلوم الطبية في دولتنا الحبيبة. لقد عكفت الجائزة على تتبع إحتياجات الأوساط الطبية ودأبت على تطوير قدرات القائمين عليها من خلال كافة وسائل التعليم الطبي المستمر داخل الدولة وخارجها ومع جهات عالمية مرموقة مثل جامعة مونبلييه في فرنسا وجامعة فيينا وكليفلاند كلينك وبعض المؤسسات العربية لتصبح بذلك حلقة الوصل بين الأطباء العرب ونظرائهم على مستوى العالم".
 
وأضاف "يسعدني من هذا المنبر أن أعلن عن قرب إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجائزة والذي سيكون بمثابة بوابة إلكترونية مفتوحة للتواصل المباشر ما بين الجائزة وكافة العاملين في الحقل الطبي من كافة أنحاء العالم، حيث انها سوف تغطي انشطة الجائزة المختلفة كالترشيحات للجوائز وإجراءات تقييم المحكمين ومشاريع البحث العلمي ودعم المؤتمرات ومجلة حمدان الطبية وغيرها من أنشطة التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والتويتر وسوف يحتوي على أرشفة كاملة عن كافة أنشطة الجائزة منذ نشأته".
 
وأضاف "غدًا ستبدأ فعاليات مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية والذي سيستمر لمدة يومين وسيلقي الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال طب الأطفال حديثي الولادة وطب الأجنة والتغذية لدى حديثي الولادة وأمراض الأيض الوراثية بمشاركة نخبة من الفائزين والمتحدثين المتميزين. وهنا يسرني دعوة زملائي من الأطباء والمهتمين بمشاركتنا في هذا الحدث الهام الذي سيعقد على هامشه المؤتمر التاسع للأمراض الوراثية الإستقلابية من 12 وحتى 14 ديسمبر ويغطي أهم الأمراض الإستقلابية في دول المنطقة".
 
ونقل الخاجة شكر الأمانة العامة للجائزة إلى معالي عبد الرحمن العويس رئيس مجلس أمناء الجائزة وزير الصحة وإلى كافة اعضاء المجلس الموقرين على دعمهم ومساندتهم لأنشطة الجائزة وإلى كافة العاملين بالامانة العامة ولجانها العلمية المختلفة التي إلتزمت بأعلى درجات الشفافية والمهنية سواءًا في إختيار الفائزين أو في تنظيم الفعاليات العلمية للمؤتمر كما شكر كافة المؤسسات والأفراد ممن شاركوا في العمل على إنجاح هذا الحدث.
 
وإختتم الخاجة كلمته بقوله "إن الأنشطة التي تقوم بها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية هي إحدى الحلقات الهامة ضمن سلسلة لا تنتهي من الجهود الكبيرة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – حفظه الله – في كافة المجالات التعليمية والبيئية والإنسانية. ولهذا فإن تكريم سموه في العديد من المحافل الدولية لهو تقدير وعرفان بالجميل لكل هذه الجهود. سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – حفظكم الله – كلمة حق أتوجه بها إلى سموكم، أكرمتم العلم والعلماء ومددتم ذراع الخير لهم رفعكم الله قدرًا وأعز منزلتكم وأدامكم ذخرًا لهذا الوطن وأهله".
 
وعقب ذلك تم عرض فيلم عن الفائزين، مستعرضًا لإنجازاتهم التي أهلتهم للفوز، كما اعتلى راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خشبة المسرح لتوزيع الدروع حيث تسلم سمو الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة جائزة الشخصية الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تم الإعلان عن أسماء باقي الفائزين بالجائزة وتكريمهم وهم الدكتورة منى الرخيمي والدكتورة حسنية قرقاش والدكتور عزان بن بريك والدكتور يوسف عبد الرزاق والدكتور أمين بدري.
 
أما عن جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي فاز بها قسم الأورام بمستشفى توام – العين فقد تسلمها حميد المنصوري نائب المدير التنفيذي للمستشفى، كما تسلم الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة جائزة قسم مختبر قسطرة القلب بالمستشفى الفائز بالمركز الثاني. أما عن جائزة قسم رعاية حديثي الولادة بمستشفى لطيفة والفائز بالمركز الثالث فقد تسلمها الدكتور عبد الله الخياط المدير التنفيذي للمستشفى.
 
كما كرم سمو الشيخ حمدان الدكتور محمود الحاج علي بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات بالعين لفوزه بجائزة حمدان لأفضل بحث نشر في مجلة العلوم الطبية أو مجلة حمدان الطبية من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وعقب ذلك تم تكريم الفائزين بجوائز العالم العربي حيث تسلم الأستاذ الدكتور عبد اللطيف أحمد البدر مدير جامعة الكويت جائزة كلية الطب بالجامعة والفائزة بجائزة أفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي. كما تسلم الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة بالمملكة العربية السعودية جائزة المركز لفوزه بالمركز الثاني.
 
وفيما يتعلق بجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي فقد تسلمها كل من الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، والدكتورة آنا رجب من سلطنة عمان.
 
. أما عن فئة الجوائز العالمية فقد حصلت منظمة "واحة" الدولية على المركز الأول لجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية وتسلمها الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان. كما تسلمت السيدة فوزية بولخمير رئيسة جمعية السبيل للأطفال المعاقين جسديًا بالجزائر جائزة الجمعية التي فازت بالمركز الثاني، كما تسلم الدكتور شيرشاد سيد من باكستان جائزة فوزه بالمركز الثالث.
 
وفيما يتعلق بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة، فقد كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد الفائزين بها وهم الأستاذ الدكتور سير / نيكولاس والد من المملكة المتحدة، والأستاذة الدكتورة ريبكا سيمنز من الولايات المتحدة الأمريكية، والاستاذ الدكتور رولاند واندرز من هولندا. كما تسلم الاستاذ الدكتور جيفري وايتسيت من الولايات المتحدة الأمريكية جائزة حمدان العالمية الكبرى.
 
وفي ختام الحفل إعتلى أعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خشبة المسرح لالتقاط الصور التذكارية مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الجائزة، كما قدم معالي عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي هدية تذكارية لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وهي نسخة من كتابه بعنوان "تجربتي مع التوائم السيامية".