الإكتشافات الدوائية موضوع الدورة الثامنة لجائزة حمدان الطبية الأربعاء 12 ديسمبر 2012
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن الإكتشافات الدوائية هو موضوع دورتها الثامنة 2013-2014. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض (10-12 ديسمبر) حول طب الأطفال حديثي الولادة وطب الأجنة وأمراض الأيض الوراثية والتغذية لدى حديثي الولادة، بمشاركة 1800 طبيبًا ومشتغلاً بقطاع الرعاية الصحية وطالبًا في كليات الطب بالدولة إلى جانب كوكبة من المتحدثين الرئيسيين من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا.
 
كما شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر إفتتاح فعاليات المؤتمر التاسع للأمراض الوراثية الإستقلابية في الشرق الأوسط والذي ستمتد فعالياته حتى 14 ديسمبر بفندق جي دبليو ماريوت.
 
وصرح الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة بأن إختيار موضوع الإكتشافات الدوائية يستند على أهمية ذلك التخصص الطبي الهام الذي شهد طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية مما ساهم في إحداث العديد من المتغيرات على حياة البشر.
 
وأضاف أنه يتوقع تقدم عدد كبير من الترشيحات خلال الدورة الثامنة للجائزة 2013-2014 مما سيجعل المنافسة قوية على الفوز، فهناك الكثير من الرواد في ذلك المجال الهام ممن يستحقون التكريم على إنجازاتهم الهامة لخدمة الكثيرين من المرضى في كافة بقاع العالم مشيرًا إلى أن العرب كانوا هم الرواد الأوائل في إختراع الأدوية وإكتشافها لذا فإنه يتمنى أن يعود العصر الذهبي للعرب وأمجادههم مرة أخرى في ذلك المجال الهام.
 
وعلى هامش مؤتمر دبي العالمي للعلوم الطبية عقد الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة لقاءًا هامًا مع الفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى البروفيسور جيفري ويتسيت -الولايات المتحدة- والفائزين بجوائز حمدان للبحوث الطبية المتميزة وهم البروفيسور نيكولاس والد – المملكة المتحدة - والبروفيسور ريبيكا سيمونز - الولايات المتحدة الأمريكية - والبروفيسور رونالد واندرز - هولندا.
 
وخلال الإجتماع قام الخاجة بتسليم الفائزين للشهادات التقديرية إلى جانب شيكات بالقيمة المالية للجوائز التي فازوا بها، مشيرًا إلى أن تكريمهم يأتي في إطار رساله هامة تريد الجائزة توجيهها إلى الأطباء الشبان وكافة العاملين في القطاع الصحي محليًا وعالميًا مفادها أن عليهم واجب هام ألا وهو بذل الجهد في سبيل الإطلاع على أحدث ما توصل إليه العالم في المجال الطبي وإدراك مدى التطور الهائل في ذلك المجال.
 
كما تحدث الخاجة مع الفائزين حول مجلة حمدان الطبية التي تصدرها الجائزة وفقًا لأحدث النظم العالمية المتبعة في مجال النشر الطبي معربًا عن ترحيبه بعضويتهم في الهيئة التحريرية للمجلة.
 
وعلى الجانب الآخر تحدث الفائزون عن سعادتهم بحصولهم على هذا التكريم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتي تعد أحدى المؤسسات المرموقة في المجال الطبي، كما أعربوا عن إستعدادهم لتبادل الخبرات مع المؤسسات الطبية العاملة بالدولة.
 
هذا وقد إستأنف مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية فعالياته صباح اليوم من خلال جلسة موضوعها التغذية لدى حديثي الولادة والتي قدمت فيها البروفيسور ريبيكا سيمنز من الولايات المتحدة الأمريكية والفائزة بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة المحاضرة الرئيسية بها حيث ناقشت الدور الذي يلعبه التنظيم في مستوى ما فوق المورثات في سياق البرمجة التطورية للأمراض، حيث أن علم ما فوق المورثات يحتل حيزًا مهمًا في علم الأحياء البشري لأنه يشكل حلقة الوصل ما بين البيئة والمجموع المورثي للخلية. كما بينت البروفيسور سيمنز العلاقة ما بين البيئة داخل الرحم والعديد من المسائل الصحية المستقبلية التي تواجه الجنين.
 
وبعد ذلك قدم البروفيسور مارك هانسن من المملكة المتحدة محاضرة حول موضوع العمليات المندرجة في سياق التنظيم ما فوق المورثي ودور تلك العمليات في المراحل المختلفة لحياة الإنسان بدءًا من الحياة الجنينية وصولاً إلى المراحل المتأخرة في الحياة، حيث تأتي أهمية تلك العمليات من ظهور وتطور الأمراض غيرالقابلة للانتقال بين البشر.
 
كما ألقى البروفيسور سدها كاشياب من الولايات المتحدة الامريكية محاضرة حول البرمجة الخلوية طويلة الأمد والتي تتسبب بها التغيرات التغذوية في المراحل المبكرة من الحياة والناتجة عن التآثرات العديدة بين المورثات والعوامل البيئية.
 
أما البروفيسور أوليفييه غوليه من فرنسا فقد ركز في محاضرته على السبب الرئيسي للفشل المعوي عند الأطفال وهو متلازمة الأمعاء القصيرة, وقد ناقش العديد من العوامل الرئيسية المتعلقة بالتدبير الناجح لهذه الحالة بالإضافة إلى أسبابها واختلاطاتها.
 
أما عن الجلسة الختامية للمؤتمر وموضوعها أمراض الأيض الوراثية فقد أفتتحت بمحاضرة للبروفيسور رونالد واندرز من هولندا، والفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة، حول المسح الاستقصائي لحديثي الولادة باستعمال تحديد تسلسل الإكسونات في تشخيص وعلاج أمراض حديثي الولادة
 
كما شارك البروفيسور جيمس لينارد من المملكة المتحدة بتقديم عرض تقديمي للتدبير الإسعافي للعيوب الخلقية في الأيض لدى حديثي الولادة، موضحًا الكثير من المعايير التشخيصية لتصنيف هذه الأمراض وأفضل البروتوكولات العلاجية في كل منها.
 
كما ألقت البروفيسور بريدجيت ويلكن من أستراليا محاضرة حول الأمراض المتعلقة بأيض الكوبالامين والفولات بالإضافة للأساس العلمي الذي تستند إليه برامج الاستقصاء لحديثي الولادة من حيث وجود أو غياب هذه الأمراض.
 
وتحدث البروفيسور مارشال سمر من الولايات المتحدة الأمريكية في محاضرته حول مبادئ الكيمياء الحيوية لحديثي الولادة والخدج في سياق المعالجة والتدبير التداخلي والتطبيقات العملية لهذه القاعدة العلمية الحديثة والتجددة في مجال الطب السريري.
 
وفي نهاية الجلسة تم الإعلان عن أفضل أربعة ملصقات شاركت في المؤتمر وأولهم هو ملصق للبروفيسور أديكنل داودو من الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان "دراسة مضبطة معشاة حول تقديم مكملات فيتامين د قبل الولادة في الإمارات". والملصق الثاني للاستاذة الدكتورة منيرة حبلي بعنوان "الفعل الوقائي من السمنة لنقل مورثة عام النمو الشبيه بالأنسولين-1 عبر المشيمة في حيوان التجربة المستخدم كنموذج لمحدودية النمو داخل الرحم والذي تمت تغذيته بمدخول غذائي عالي الدسم بعد الولادة. والملصق الثالث الفائز للدكتور خالد العطوي بعنوان "تخفيض شدة ومعدل حدوث النزف داخل البطين في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة باستعمال أداة تحسين النوعية". كما فاز ملصق للدكتور محمود الحالك بعنوان "مشروع تحسين النوعية بعنوان: إنقاص معدل حدوث إعتلال الشبكية المرتبط بالخداج".